سياسة عربية

حماس: "التخبط" المصري استهداف سياسي لشعبنا ومقاومته

دعت مصر إلى مراجعة "الاتهامات الباطلة"- موقع حركة حماس
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما أسمته "الاستهداف السياسي لشعبنا ومقاومتنا"، والذي تقوده بعض التيارات لدى النظام المصري الحالي، مؤكدة أن كل هذه "الادعاءات والتخبط" المصري "مسيسة وباطلة".
 
ونفت "حماس" في مؤتمر عقدته عصر اليوم بغزة، وتابعته "عربي21"، "وجود أي موقوف فلسطيني ينتمي لحركة حماس من الأشخاص الذين ظهروا على شاشات التلفزة المصرية"، مؤكدة أن "المصريين الذين ظهروا كمتهمين لم يسبق لهم الدخول إلى غزة في أي يوم من الأيام، ولم يكن لهم أي علاقة من بعيد أو قريب بحماس أو بكتائب القسام".

وبينت الحركة، أن الاتصالات التي جرت بين قيادتها والمخابرات المصرية تؤكد التوجه "الإيجابي" لحماس، وحرصها على وجود "علاقات طبيعية مع أشقائنا في مصر"، مشددة على أنه "لا مصلحة لنا أبدا في تخريب هذه الجهود".

وعليه، فقد رفضت الحركة بشدة "توظيف" اسمها في الشأن الداخلي المصري، واصفة ادعاءات واتهامات وزير الداخلية المصري في مؤتمره الصحفي بـ"الصادم المجافي للواقع وللآمال ومناقض للحقائق التي يعرفها القاصي والداني".

وأوضحت أن هذا المؤتمر "يأتي في سياق سلسلة من الادعاءات التي ثبت بطلانها قبل ذلك مثل الادعاء بتورط فلسطينيين من قطاع غزة في حادثة تفجير كنيسة القديسيين، الذي جاء على لسان وزير الداخلية الأسبق العادلي وغيرها من الادعاءات".

وتابعت: "لعل الأغرب في اتهام حماس بأنها وراء اغتيال النائب العام المصري أن هذا الاتهام جاء بعد أكثر من خبر تم فيه الإعلان عن كشف المتهمين بقتل النائب العام"، وألمحت للعديد من الأخبار التي تفيد بأن الداخلية المصرية تمكن من "تصفية قتلة النائب العام" هشام بركات.

وأكدت حماس في مؤتمرها أنه "ليس من فلسفتنا ولا من قيمنا ولا من برنامجنا ولا من قاموسنا، ولا في سيرتنا، ولا تاريخنا المساس بأمن مصر أو بأي قطر عربي أو التدخل في الشؤون الداخلية لها"، مضيفة: "سياستنا ورصاصنا كله يستهدف الكيان الصهيوني الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا ويعتدي على دماء شعبنا وحرماته، وستظل بوصلتنا موجهة نحو صدر العدو ومهما تغيرت الظروف أو تبدلت ومهما جار علينا البعيد والقريب".

وكشفت حماس، أنه في الأيام الأخيرة "طرأ تقدم على الاتصالات المصرية الفلسطينية، ولا سيما بين "حماس" وبين قيادة المخابرات المصرية"، ملمحة إلى وجود اتصال بين جهاز المخابرات المصرية بقيادة الوزير خالد فوزي وبين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، مؤخرا.

ودعت حماس النظام المصري الحالي إلى مراجعة هذه "الاتهامات الباطلة التي جاءت على لسان وزير الداخلية المصري".

وفي السياق ذاته، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التصريحات "غير المسؤولة التي صدرت عن ناطقين من حركة فتح والتي سوغت بدون وجه حق الاتهامات الباطلة".

ودعت حماس قيادة حركة "فتح"، إلى "توخي الحذر من هذه التصريحات الانتهازية وغير المسؤولة، والتي تضر بشعبنا ومصالحه وعلاقاته مع مصر وشعبها".