استند مركز أبحاث
إسرائيلي يميني متطرف إلى تصريحات الحقوقي السوري، هيثم مناع، ليبرر مهاجمته كلا من
تركيا والإخوان المسلمين وحركة
حماس.
وفي ورقة تقدير موقف نشرها موقعه الأربعاء، نوّه "مركز يروشليم لدراسة الجمهور والدولة" إلى تصريحات أدلى بها مؤخرا مناع اتهم فيها تركيا بمحاولة منح
الإخوان المسلمين مواقع متقدمة في قيادة المعارضة السورية.
وتوقفت الورقة التي أعدّها الباحث المتطرف بينحاس عنبري أمام مزاعم مناع بأن تركيا حاولت توظيف المعارضة السورية في دعم مواقف المقاومة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص حركة حماس، معتبرة أن أقوال مناع تدلل على الوجه الحقيقي للرئيس التركي طيب رجب أردوغان وطابعه المتطرف.
وبحسب المركز، الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد، فقد قال مناع إنه توقف عن المشاركة في الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية بسبب الدور التركي في دعم حركة حماس.
واعتبر المركز أن أقوال مناع تدلل على صدقية المواقف الإسرائيلية التي تحذر من تبعات مواقف أردوغان الداعمة للمقاومة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص حركة حماس.
وعدّ المركز تصريحات مناع دليلا على خطورة التحرك التركي الذي قد يفضي إلى تمكين الإخوان المسلمين من السيطرة على الحكم في سوريا، في حال تم إسقاط نظام بشار الأسد.
وامتدح المركز بقوة موقف روسيا التي تقوم بتركيز قصفها على الجماعات السورية التي زعم أنها على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن روسيا ستعارض بكل قوة أي دور للإخوان المسلمين في سوريا.
ونوّه المركز إلى أن تنظيم الدولة يشارك روسيا الموقف ذاته من جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي يقلّص فرص وحظوظ "الإخوان" في لعب دور جوهري في سوريا المستقبل.
وفي سياق متصل، أشاد وزير الاستخبارات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" بالتدخل الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن هذا التدخل يخدم المصالح الإسرائيلية.
وفي تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية صباح الأربعاء، نوّه كاتس إلى "السلوك الحكيم" الذي يعكف عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي حرص على إبراز الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا، أمام الرئيس الروسي بوتين، وفي الوقت ذاته اتسم بالمرونة من خلال تغاضيه عن تجاوز الطائرات الروسية للمجال الجوي لإسرائيل أثناء قيامها بقصف قوى المعارضة السورية.