سياسة دولية

هجوم "جمهوري" على أوباما إثر أنباء التجسس على إسرائيل

التجسس طال عددا من أسماء المسؤولين الذين لا يزال بعضهم في مناصبهم وغيرهم ـ غوغل
يتفاعل غضب نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي من التقارير التي تفيد بتجسس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
 
وقالت شبكة CNN نقلا عن تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت"، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تجسست على نتنياهو وغيره من الحلفاء الأمريكيين رغم الوعود التي قطعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإيقاف هذه الممارسات.

وأضافت الشبكة أن التجسس طال عددا من أسماء المسؤولين الذين لا يزال بعضهم في مناصبهم وغيرهم تركوا وظائفهم، كما دل التقرير على احتمال توثيق الاتصالات التي أجريت بين نتنياهو وعدد من أعضاء الكونغرس.

ونقلت عن مدير لجنة المخابرات بالكونغرس، ديفاين نونيس، الجمهوري الممثل لولاية كاليفورنيا، أن لجنته ستبدأ بأخذ المزيد من التفاصيل من أجهزة المخابرات خلال تحقيقها بالادعاءات.

ووصف بن كارسون التجسس على نتنياهو بالوضع "المشين"، وهاجم الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، التي تعد أيضا أفضل مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال كارسون: "عوضا عن التركيز على إيقاف التهديد النووي الإيراني والوقوف بوجه الملايين الذين يهتفون بالموت لأمريكا، قام الرئيس أوباما بمعاملة إسرائيل، صديقتنا وحليفنا الديمقراطي في الشرق الأوسط كما لو كانت عدونا اللدود".

وأضاف كارسون: "لقد أثبتت قضية التجسس على أحد أقرب أصدقائنا بأنه ليس رئيسا يمكن أن يخشاه أعداؤنا أو يمكن أن يثق به أصدقاؤنا".

واستغل ممثل ولاية كنتاكي الجمهوري، راند بول، المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2016، التقرير لانتقاد التجسس الفائض عن حده من الحكومة، وهو موضوع أصبح من أبرز أبطاله خلال فترة توليه لمنصبه بالكونغرس، ليقول في مقابلة مع قناة "فوكس": "أنا لست ضد الرقابة، لكنني ضد الرقابة العشوائية".

من ناحيته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، نيد برايس، إن الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما: "لن تقدم أي تعليقات تخص نشاطاتها الاستخباراتية".

وأعاد برايس تأكيد دعم المجلس لإسرائيل، مضيفا: "عندما يتعلق الموضوع بإسرائيل فإن الرئيس أوباما شدد مرارا على التزام أمريكا بحماية أمن إسرائيل ومصالحها، وهذه الأقوال صوحبت بأفعال أظهرت مدى الدعم الأمريكي لإسرائيل"، ولم يتطرق برايس لأسماء أعضاء الكونغرس الذين وثقت محادثاتهم مع نتنياهو.