ملفات وتقارير

الغنوشي: ندعم حكومة تونس ضد الإرهاب.. ولن أستقبل السيسي

أعرب الغنوشي عن عدم ارتياحه لمصطلح الإسلام السياسي، وقال "نحن مسلمون ديمقراطيون" - أرشيفية
أكد رئيس حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، أن حزبه يدعم رئيس الدولة ورئيس الحكومة واستقراها "من أجل التسريع في تحقيق مطالب التنمية ومقاومة الإرهاب والنهوض بالمناطق المحرومة".

وقال الغنوشي في حوار له مع قناة الجزيرة، الاثنين، إنه فيما يتعلق بالاستقرار الأمني بتونس في عهد الحكومة الحالية، فإن الوضع في البلاد أفضل منه بكثير من أحوال الكثير من دول المنطقة، مشيرا إلى أن "الوضع الأمني لم يصل إلى مرحلة الخطر أو عدم القدرة على السيطرة عليه".

وحول ما يحدث من صراعات داخلية داخل حزب نداء تونس الحاكم، أكد الغنوشي أن هذا الحزب "هو الأكبر في البلاد، وتشكل من روافد كثيرة، وإذا وقع خلاف بينها، فنتمنى أن يصل إلى وفاق، ونتوقع أن يصل زعماؤه إلى وفاق بينهم لصالح الحياة السياسية في تونس".

وأضاف: "نحن في النهضة في شراكة مع حزب اسمه النداء، ونحن حريصون على هذه الشراكة، ومسألة من يقود النداء هي شأن داخلي".

وقال الغنوشي إن حزبه ليس متلهفا على الحكم ولا للانفراد به، "فقد جربنا الحكم في إطار الترويكا التي كانت تجربة جيدة للتوافق بين الإسلاميين والعلمانيين ونحن نعمل الآن في إطار التعايش والتوافق من أجل تحقيق مطالب التنمية والتشغيل". 

لن استقبل السيسي

وأكد الغنوشي على رفضه استقبال رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي في حال مجيئه إلى تونس.

وأجاب رئيس حركة النهضة على سؤال حول احتمالية زيارة السيسي إلى تونس قائلا: "إن السياسة الخارجية من اختصاص رئيس الجمهورية وليست من اختصاص الأحزاب".

وأوضح موقف حزب النهضة بقوله "نحن لا نرغب في ذلك، ولن أكون بين مستقبلي السيسي إذا زار تونس". 

وحول تصريح نائبه عبد الفتاح مورو بأنه سيتقبل السيسي، قال الغنوشي "مورو له منصب رسمي هو نائب رئيس مجلس الشعب، ومنصبه قد يقتضي ذلك، أما أنا فلست في منصب رسمي يقتضي مني ذلك".

وأشار الغنوشي إلى الانقلاب الذي حدث في مصر بعد حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقال إن الإخوان "وصلوا إلى الحكم بانتخابات حرة نزيهة وأزيحوا منها بعملية غير ديمقراطية، وهم مظلومون وقد تعرضوا لمظالم كبرى، ويحق نصرتهم حتى يستعيدوا حقوقهم".

مصير الأسد بيد شعبه

وقال الغنوشي إنّ مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد بيد شعبه وحده، "وهو الذي يقرّر أن يكون جزءا من الحل السياسي في البلاد من عدمه"، حسب قوله.

وبخصوص رأيه الشّخصي في الموضوع، اعتبر أنّ الأسد لم يعد رئيسا فعليا للشعب السوري بسبب الدمار والتقتيل الذي ألحقه به.

ودعا الغنوشي المعارضة السورية إلى التوحّد حول موقف سياسي مشترك، داعيا جميع الأطراف إلى التوافق للخروج من البلاد من الأزمة التي تعصف بها منذ أكثر من أربع سنوات.

وعن المصالحة في ليبيا، قال الغنوشي إن العقبة أمامها هو فشل النخبة الليبية في إدارة الحوار بعيدا عن التدخلات الخارجية. 

وعن علاقة النهضة مع الجزائر فوصف الجارة الجزائر بالشقيقة الكبرى، وأن العلاقة بينهما على أحسن ما يرام، واستدرك قائلا إن الجزائر تعتبر النهضة جزءا من حالة الاستقرار في تونس.

مسلمون ديمقراطيون لا إسلام سياسي

وأعرب الغنوشي عن عدم ارتياحه لمصطلح الإسلام السياسي، وقال "نحن مسلمون ديمقراطيون".

واعتبر رئيس حزب النهضة أن التيار الإسلامي عموما يرفض العنف سبيلا للوصول إلى السلطة، وهو يقبل الديمقراطية والعلمانية في إطار القوانين والمؤسسات الديمقراطية.
 
وبين أن المنطقة العربية تمر بمخاض ديمقراطي سيفضي إلى ديمقراطية وإصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية تقرب الحكام من المحكومين، معربا عن اعتقاده بأن التغيير ماض، ويرجو أن يستمر بغير عنف حتى لا يدخل الإرهاب الذي هو الداء وليس الدواء.