سياسة عربية

السيسي يطمئن على "قفا" موسى وأذرعه تطلب حمايته (فيديو)

متظاهرون هاجموا الإعلامي أحمد موسى في باريس - أرشيفية
توجه الإعلامي المصري المثير للجدل أحمد موسى، بالشكر لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بسبب ما وصفه باهتمامه بواقعة الاعتداء عليه بباريس، الاثنين، قائلا: "الامتنان كله للرئيس".

وأضاف موسى في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، مساء الثلاثاء: "السيسي قلب الدنيا بعد ما علم بما حدث لي، وأجرى اتصالات على أعلى مستوى؛ لمتابعة الواقعة".

ومستذكرا واقعة الثلاثاء، قال: "عندما التقى بوزير الداخلية الفرنسي صباح اليوم (الثلاثاء) كان أول ملف فتحه معه هو ملف الاعتداء عليّ، حيث قال له بلهجة شديدة، وقوية جدا، إن هناك تقصيرا أمنيا واضحا بدليل الاعتداء على الوفد الإعلامي المرافق لي"، وفق قوله.

وقال: "وصفت في التحقيق ما تعرضت له بأنه اعتداء إرهابي من قبل عناصر إرهابية مطلوبة للعدالة، وأدنت في التحقيق أيضا البوليس الفرنسي، وقلت إنه كان هناك تقصير أمني في تأميننا".


وأكدت مصادر رئاسية - وفقا لموقع قناة "صدى البلد" التي يعمل موسى لحسابها - أن السيسي انزعج بشدة فور علمه بخبر الاعتداء على موسى، وأوفد القنصل المصري العام في فرنسا السفيرة سرينات جميل، ووفدا من السفارة المصرية بباريس، إلى قسم الشرطة لمتابعة الواقعة، والاطمئنان على موسى.

وحضر التحقيقات في القسم مالك قناة "صدى البلد"، رجل الأعمال محمد أبو العينين، ورئيسة الشبكة إلهام أبو الفتح، للاطمئنان على موسى والخياط، وشارك المحامي خالد أبو بكر ممثلا لهما أمام هيئة التحقيق.

وروى موسى تفاصيل الاعتداء عليه. ووصفه بأنه عملية إرهابية، والمهاجمين بأنهم "إرهابيون".

وقال إنه كان يتوقع ذلك، فقال: "أنا متوقع قد ده 10 مرات"، مضيفا أن ذلك رسالة بأنه يسير على الطريق الصحيح.

وتابع: "أدليت بأقوالي أمام المدعي العام في فرنسا خلال التحقيقات، واتهمت عناصر الإرهاب"، مضيفا أنه استعان في تحقيقات النيابة بالفيديو الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه تم توقيع الكشف الطبي عليه، وأن محضر الشرطة موجود أمام الجهات المعنية بفرنسا، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات خلال أيام، وفق قوله.


ومن جهتهم، أبدى إعلاميون موالون للسيسي، يمثلون أذرعه الإعلامية، قلقلهم الشديد مما حدث، وطالبوه بتوفير حماية لهم.

وقال عمرو أديب، في برنامجه "القاهرة اليوم"، عبر فضائية "اليوم" الثلاثاء: "أنا زعلان وغير سعيد لما حدث للزميل أحمد موسى".

وأضاف: "الموقف تكرر في ثلاث دول من قبل: أمريكا وألمانيا وفرنسا". وأردف أن المواطن المصري لخص زيارة الرئيس في خبر الاعتداء على موسى.

وطالب أديب، موسى بعدم السفر مع السيسي في حالة عدم وجود تأمين قوي له من قبل المحطة التي يعمل بها، وقال: "لو مافيش حماية لن يذهب أحد، إحنا خلاص مش محتاجين وقفات لتأييد الإدارة المصرية، عمركوا شفتوا أوباما بيسافر معاه حد؟".

وادعى أن مثل هذه الاعتداءات تمثل الجيل الرابع من الحروب، التي تقوم على إهانة البشر، وهز هيبة رموز الدولة وهيبتها، بحسب قوله.


وتساءل محمد شردي خلال برنامجه "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور": "غرفة صناعة الإعلام عملت إيه لما اعتدوا علي أنا ويوسف الحسيني في الخارج؟"، في إشارة إلى قيام أفراد بالجالية المصرية في نيويورك بالاعتداء عليهما أثناء مرافقتهما للسيسي، في زيارته لنيويورك، نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأكد شردي أن موسى لن يتمكن من استرداد حقه، متابعا بأنه أيضا تعرض للضرب على يد أنصار الإخوان من قبل في نيويورك، وأنه ما زال يخضع للعلاج بسبب ضربه في ظهره، وفق وصفه.

وطالب بضم جميع قضايا الاعتداء على الإعلاميين المصريين في الخارج، لتكون قضية رأي عام عالمي، يستطيعون عن طريقه أخذ حقوقهم، حسبما قال.


ومن جانبه، قال يوسف الحسيني، في برنامجه "برنامج 2015"، على قناة "أون تي في": "الاعتداء على أي شخص لمجرد الاختلاف معه في الرأي أمر مستهجن، ومرفوض، ولا يمكن أن يقبله أحد".

أما لميس الحديدي فقالت، في برنامجها "هنا العاصمة"، عبر فضائية cbc، إننا أمام موقف متكرر، مطالبة بتوفير حماية للإعلاميين المرافقين للسيسي في زياراته الخارجية.

وقالت: "مش أول مرة أحمد موسى يتضرب كده، وأنا لو حصل معايا كده هضرب أي حد يقرب مني"، مضيفة بقولها: "احنا دايما بنبقى جاهزين، ومستعدين، ولو حد اتعرض لي هضربه".

وأردفت بأن مسألة الاعتداء على الإعلامي ليست مهمة، لأن الهدف منها هو التغطية على زيارة الرئيس، إذ إنه يتم تصوير الإعلامي في أثناء محاولة الاعتداء عليه، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشتيت الانتباه عن الحدث الأبرز، حسبما قالت.


إلى ذلك، تصدر هاشتاغ #أحمد_موسى، موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وسخر المغردون من واقعة صفع موسى على قفاه، التي لا تعد المرة الأولى، إذ إنه تعرض للضرب بالطريقة نفسها مرتين قبل ذلك، في فرنسا ولندن.

ومن جهتها، قالت غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع  في بيان لها، إنها في طريقها لتعيين مكتب محاماة في باريس لاتخاذ كافة التدابير، والإجراءات القانونية، وفق البيان.