نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرا لكريم فهيم، حول قيام الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي بزيارة لم يعلن عنها، وجاءت متأخرة، إلى
شرم الشيخ الأربعاء، وقال إنه جاء "ليطمئن الناس"، بعد أن تحطمت طائرة روسية غادرت مطار شرم الشيخ فوق صحراء سيناء الشهر الماضي.
ويشير التقرير إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للسيسي منذ سقوط
الطائرة في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، وجاءت في وقت تواجه فيه حكومته انتقادات لفشلها في نشر أي معلومات حول التحقيق الذي تقوده مصر، وللتقليل من احتمال سقوط الطائرة بسبب قنبلة.
ويبين الكاتب أن الطائرة التابعة لخطوط "مترو جيت" من نوع إيرباص آي321-200، سقطت بعد قليل من مغادرتها مطار شرم الشيخ متجهة إلى سان بطرسبيرغ في
روسيا، وقتل في الحادث الأشخاص الذين كانوا على متنها كلهم، والبالغ عددهم 224 شخصا.
وتنقل الصحيفة عن المسؤولين البريطانيين والأمريكيين قولهم إنهم يزدادون ثقة بأن السبب في سقوط الطائرة هو متفجرات تم وضعها على متن الطائرة، ما جعل أكثر من بلد يصدر قرارا بإيقاف الرحلات إلى شرم الشيخ بسبب القلق الأمني. وغادر آلاف السياج المنتجع، وبينهم روس وبريطانيون، الذين يشكلون النسبة الأعلى من السياح هناك.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن التلفزيون الرسمي أظهر السيسي يمشي مبتسما خلال صالة المغادرة المكتظة يوم الأربعاء. وكرر كلام حكومته بأن أي استنتاجات حول سقوط الطائرة تعد سابقة لأوانها، إلى أن يتم التحقيق في الأسباب. وقال: "سنعلن النتائج بكل شفافية ووضوح، ولن نخبئ شيئا". وأضاف: "أي شخص موجود على أرضنا يجب أن يكون آمنا ومستقرا، ويجب أن يصل بأمان ويغادر بسلام وأمان".
ويذكر فهيم أن سنوات الاضطرابات السياسية أضرت بقطاع
السياحة، فتركته محطما، مشيرا إلى أنه مع خسارة السياح، فإن الحكومة تحرم من مصادر ضرورية للعملة الصعبة. وكان منتجع شرم الشيخ استثناء، حيث جذب ملايين السياح الروس والأوروبيين، الذين تغريهم الشواطئ الجميلة والعطل الرخيصة والطيران المباشر.
وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن روسيا أوقفت كل الرحلات إلى مصر الأسبوع الماضي. وقال مسؤول روسي يوم الثلاثاء إن عودة الرحلات لن تكون قبل عدة أشهر.