تمكن المحتجون في وسط
لندن من عرقلة دخول زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح
السيسي إلى مبنى البرلمان البريطاني لنحو ساعة كاملة، بعد أن بادر العشرات منهم إلى افتراش الأرض والتحاف السماء على بوابات البرلمان، ما أدى إلى تعطيل دخوله قبل أن يتمكن رجال الشرطة من إخلاء المكان.
وأفاد مراسل "
عربي21" الذي تواجد أمام مبنى البرلمان البريطاني وأمام مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي يبعد مسافة قليلة عن البرلمان، بأن الشرطة البريطانية احتجزت عددا من المحتجين حتى يتمكن السيسي ووفده من المرور ويتم تمرير الزيارة.
وبحسب المراسل فإن عددا من المحتجين في المكان تعرضوا للاعتداء من قبل رجال أمن السيسي الذين كانوا يرتدون الملابس المدنية، إلا أن الشرطة البريطانية فضت اشتباكات متفرقة وقعت بين المحتجين وبين عدد من رجال السيسي الذين انتشروا في المكان، فيما شرح مصدر متواجد في المكان السبب في تعرض بعض المحتجين للاعتداء بالقول إن "المحتجين المناهضين للسيسي توزعوا على أماكن متعددة، فمنهم من لازم باب مكتب رئيس الوزراء، ومنهم من لازم بوابة مبنى البرلمان، ومنهم من كان أمام وزارة الخارجية، وهو ما أدى إلى وجودهم في مجموعات صغيرة ظهرت وكأنها احتجاج محدود، ما سهل من عملية الاعتداء عليهم.
وأكد أحد منظمي الاحتجاجات في لندن أن السفارة
المصرية دفعت أموالا لعدد من العمال المصريين العاملين في مقاهي شارع العرب الشهير في لندن (إجور رود) من أجل أن يتظاهروا في المكان ذاته لتأييد السيسي، إلا أن "
عربي21" لم يتسن لها التأكد من صحة هذه المعلومة.