اتهمت
المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الغربية، بعدم إبداء أي رد فعل إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في
مصر، وذلك في الذكرى الثانية لوقوع مجزرتي "ميدان
رابعة العدوية" و"
النهضة" بحق معتصمين مناهضين للإنقلاب العسكري في مصر، وأشارت إلى أن تركيا تعد من الدول النادرة التي ساندت الديمقراطية في مصر.
ووصف الأمين العام للمجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية "أسامة جمال" -في تصريحات صحفية- مجزرة ميدان رابعة العدوية، التي وقعت قبل عامين بـ"المأساة"، مضيفا أنه لم تجر حتى الآن أي تحقيقات حول منفذي مجزرة ميدان رابعة العدوية، والتي استهدفت مئات المتظاهرين السلميين في الميدان، ومعربا عن قلقه العميق إزاء ذلك.
وأشار جمال إلى أن صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الجسيمة التي وقعت في مصر، ولد لديهم خيبة أمل كبيرة، الأمر الذي سيعطي إنطباعا لدى سكان الشرق الأوسط بعدم أهمية الديمقراطية، وبذلك فإن الغرب سيكون قد بعث برسالة خاطئة للشعوب التي تطالب بالديمقراطية في مصر والمنطقة، وفي قضايا حماية حقوق الإنسان، وحرية العقيدة.
وأضاف جمال أن هناك دولا ملتزمة بمبادئها حيال الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، مؤكدا أن تركيا تعد من الدول القلائل التي دعمت حماية حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر، معربا عن شكره لتركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان" والشعب التركي، لتمسكهم بمبادئهم.
ولفت جمال إلى أن الدول الغربية خصوصا التي تدعي مبادئ الديمقراطية، ظلت عاجزة عن تطبيق تلك المبادئ التي تنادي بها.
من جانبه اتهم رئيس الجماعة الإسلامية في أمريكا الشمالية "نعيم بيج"، المجتمع الدولي بعدم بذل الجهود لإعادة الديمقراطية إلى نظام الحكم في مصر، مشيرا إلى أن المحاكم العسكرية التي أنشأها النظام العسكري المصري غير قانونية، ومؤكدا أن القوى العالمية اكتفت بالصمت إزاء غياب العدالة في مصر.
ووصف بيج النظام العسكري في مصر بـ"المخجل"، مشيرا إلى زج السلطات المصرية مئات الأشخاص في السجون، وحرمان هؤلاء من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، على حد تعبيره.
وفي 14 آب/أغسطس 2013 فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية، بالقوة اعتصامين لأنصار أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا "محمد مرسي" في ميداني "رابعة العدوية"، و"النهضة"، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت الـ 1000 قتيل.