سياسة عربية

قيادي بـ"القسام": إسرائيل تركت أشلاء جنودها في بيت حانون

كما تتهم إسرائيل حماس باحتجاز جثة ضابط قتل في اشتباك مسلح شرقي رفح - أ ف ب
كشف قيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، أن الجيش الإسرائيلي ترك أشلاء لجنوده، في مدينة بيت حانون، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، صيف العام 2014.

وقال القيادي في كتائب القسام "أبو حمزة"، خلال مهرجان نظمته الكتائب، الثلاثاء، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة "لن ينسى العدو الصهيوني أشلاء جنوده التي تركها في شوارع بلدة بيت حانون، بفعل بطولات مجاهدينا خلال معركة العصف المأكول (الحرب على غزة بحسب تسمية حماس لها)".

ولم يكشف القيادي، عن المزيد من التفاصيل حول عدد الجنود الذين ترك الجيش الإسرائيلي أشلاءهم، أو مصيرهم.

وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام، في 20 تموز/يوليو الماضي، أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".

وتتهم إسرائيل حماس باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى "هدار غولدن"، قتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، في الأول من آب/أغسطس العام الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

وتمت صفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أُفرج خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته "حماس" عام 2006.

من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس"، خليل الحية، إن "تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لخدماتها، خطوة على طريق نسف قضية اللاجئين".

وسبق أن حذرت وكالة "أونروا" من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس "لنقص الأموال"، وقالت ساندرا ميتشيل، نائب المفوض العام لـ"أونروا"، في مؤتمر صحافي عقد في 3 آب/أغسطس الجاري في غزة، "لا يزال هناك عجز بقيمة 101 مليون دولار لدى الوكالة هذا العام".

وحذر الحية، في كلمة له على هامش المهرجان، من وجود "مؤامرة" تحيكها أطراف مختلفة (لم يسمها)، لـ"نسف" قضية اللاجئين، مشددا أن "المقاومة الفلسطينية لن تصمت تجاه أي محاولة للمساس بهذه القضية".

وفي سياق آخر، طالب الحية، السلطة الفلسطينية بـ "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإطلاق يد المقاومة بالضفة الغربية، والعودة إلى الشعب الفلسطيني"، كما دعا إلى تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني بعيدا عن حكومة الحزب الواحد.

وعلى هامش المهرجان، نظمت كتائب القسام عرضا عسكريا شارك فيه المئات من مقاتليها الذين جابوا الشوارع الرئيسية لبلدة بيت حانون.

وعرضت القسام نماذج لصواريخ تصنعها محليا، استخدمتها في قصف مدن إسرائيلية، خلال المواجهات العسكرية السابقة مع الجيش الإسرائيلي، ومنها صاروخ M75 ، R160، وj80، في حين حمل عناصر القسام الملثمون، أنواع من الرشاشات الثقيلة وأسلحة القنص، وقذائف مضادة للدروع، وقذائف هاون.