أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الخميس، أن المفاوضات حول الملف
النووي الإيراني لم تحرز "اختراقا"، مؤكدا في الوقت ذاته أن العمل مستمر للتوصل إلى اتفاق بعد تمديد المهلة حتى السابع من تموز/ يوليو الجاري.
وقال هاموند لدى وصوله إلى فيينا لإجراء مباحثات مع نظيره الأمريكي جون كيري: "لا أعتقد أننا أحرزنا أي نوع من الاختراق حتى الآن".
وأكد هاموند أن "العمل مستمر.. سترون خلال الأيام القليلة المقبلة وزراء يأتون وآخرين يذهبون للحفاظ على زخم تلك المحادثات".
ومددت إيران ومجموعة "5+1" مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي إلى السابع من تموز/ يوليو، بعد حوالي 20 شهرا من المفاوضات المكثفة.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، للصحفيين الخميس، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت كل الأطراف المشاركة في محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاقية نهائية بشأن برنامج إيران النووي، لديها الجرأة لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف: "جهود كل الأطراف لتحقيق النجاح صادقة. والسؤال الذي لا يمكنني الإجابة عنه بعد هو: هل يملك الجميع ما يكفي من الإرادة والجرأة في نهاية الأمر؟".
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فأعلن أنه لن يعود إلى طهران، مؤكدا أن المفاوضات تسير إلى الأمام.
وقال ظريف في مقر المفاوضات بالعاصمة النمساوية فيينا خلال تصريح للصحفيين، إن "المفاوضات تسير إلى الأمام وعلينا التفاؤل".
وفي إيران عقد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، مباحثات في طهران في محاولة لحل إحدى المسائل الأكثر تعقيدا والمتمثلة في التحقيق في أنشطة سابقة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.
وفي أول المكاسب الإيرانية على وقع المفاوضات، قال رئيس البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، إنه تم إزالة العقبات التي حالت دون نقل جزء من احتياطي الذهب الإيراني إلى داخل البلاد، وذلك إثر جهود مشتركة للبنك والجهاز الدبلوماسي على هامش المفاوضات النووية الجارية في فيينا.
وقال ولي الله سيف الأربعاء، إن جزءا من احتياطي الذهب الذي تعذر نقله إلى داخل البلاد بسبب الحظر المفروض، تم تسليمه إلى خزينة البنك المركزي بنجاح، مساء الثلاثاء، وذلك بفضل متابعات وزارة الخارجية والبنك المركزي الإيراني.
وأوضح أن إيران اشترت 13 طنا من الذهب سابقا وأودعته في جنوب أفريقيا لمدة عامين.