أثبتت
تجربة سريرية واسعة النطاق نشرت نتائجها في الولايات المتحدة، فعالية
دواء لمحاربة
الوزن الزائد والبدانة تنتجه مختبرات دنماركية.
فقد سمح هذا الدواء المسمى ساكسيندا (ليراغلوتيد) بخسارة 8.4 كيلوغرام من الوزن كمعدل وسطي بالمقارنة مع 2.8 كيلوغرام لدى مجموعة ضابطة تناولت دواء وهميا، على ما أشارت الدراسة السريرية التي نشرت نتائجها مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين".
وأجريت التجربة على مدى 56 أسبوعا في بلدان عدة على 3731 مريضا من غير المصابين بالسكري، بينهم 78.5% من النساء، وجميعهم يعانون
البدانة مع مؤشر لكتلة الجسم عند مستوى 30 وما فوق، إضافة إلى أشخاص يعانون وزنا زائدا (مع مؤشر يبلغ 27 فما فوق).
ويمكن الحصول على مؤشر كتلة الجسم عبر قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.
هذا العلاج يحب أن يترافق أيضا مع برنامج لتمارين رياضية ونظام غذائي.
وبالاستناد إلى نتائج دراسات مماثلة، فقد أعطت الوكالة الأمريكية للأغذية والأدوية (أف دي إيه) موافقتها على طرح دواء ساكسيندا في الأسواق في كانون الأول/ ديسمبر 2014، وحذت نظيرتها الأوروبية حذوها في كانون الثاني/ يناير.
وكان دواء ساكسيندا مستخدما في الأساس تحت الاسم التجاري "فيكتوزال" بهدف المعالجة من مرض السكري.
وهذا العلاج يعطى عبر حقن ثلاثة ميليغرامات منه يوميا تحت الجلد، كما أنه يتعين تقييم فعاليته بعد 12 أسبوعا على بدء استخدامه. وفي حال لم يخسر المريض 5% على الأقل من مؤشر كتلة الجسم لديه، فإنه يجب التوقف عن تناول ساكسيندا.
وفي المحصلة، فقد خسر 63.2% من المشاركين في الدراسة ممن عولجوا بدواء ساكسيندا ما لا يقل عن 5% من وزنهم، كما أن 33.1% منهم خسروا أكثر من 10% من وزنهم، في مقابل نسبتي 27.1% و10.6% على التوالي في المجموعة الضابطة التي تناول أفرادها دواء وهميا.
وأكثر الآثار الجانبية المسجلة كانت بعض حالات الإعياء الطفيفة والإسهال.
وفي مقالة نشرتها أيضا مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، خلص مدير برنامج السكري في مستشفى جامعة تمبل بمدينة فيلادلفيا إلياس سراج وزميله رئيس قسم طب الغدد الصماء في المستشفى نفسه كيفن وليامز، إلى أن خسارة الوزن لدى المرضى المشاركين في الدراسة "حصلت بدرجة مهمة".
وأشار الطبيبان إلى أن هذا الدواء "لا يسمح بالشفاء من البدانة لأن المرضى يبقون بدناء بعد هذا العلاج"، لكن "منافع خسارة الوزن حتى بنسب متواضعة تتراوح بين 5 و10% يمكن أن تكون كبيرة مع جعل معالجة مشاكل طبية مثل السكري أكثر سهولة".
وبحسب دراسة أجراها معهد غالوب في أيار/ مايو، واصلت نسبة البدناء في الولايات المتحدة ارتفاعها سنة 2014 مسجلة 27.7%، في أعلى مستوياتها منذ 2008، عند إطلاق هذا المعهد المتخصص في البحوث دراساته بشأن وزن السكان في البلاد.