قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (
البنتاغون) إن أسطولا يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول
الإيراني، قد أبحر نحو الشمال الشرقي باتجاه إيران يوم الجمعة وإن هذا ينبغي أن يهدئ المخاوف الأمريكية.
تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية السبت؛ جاءت ردا على وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) التي نقلت عن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري قوله يوم السبت إن الأسطول لا يزال ينفذ مهمته في خليج عدن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الجمعة لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين له بعد رحلة إلى ولاية كاليفورنيا "لقد حولت السفن (الإيرانية) وجهتها... بوضوح نحن لا نعرف ما هي خططهم القادمة".
وأضاف كارتر "إنه أمر موضع ترحيب لأنه يساهم في الحد من التصعيد وهذا ما نحاول أن نقترحه على جميع الأطراف هناك باعتباره المسار الأفضل وبين هذه الأطراف الإيرانيون".
وقال: الكولونيل "ستيف وارن" المتحدث باسم البنتاغون في وقت سابق إن "القافلة كانت في المياه الدولية في حوالي منتصف الطريق على طول ساحل عمان يوم الجمعة ولا تزال وجهتها صوب الشمال الشرقي".
ورفض وارن القول بأن "السفن عائدة إلى إيران أو في طريقها إلى إيران". وقال وارن إن "الجيش الأمريكي لا يعرف نيتهم مضيفا أن السفن يمكن أن تغير اتجاهها في أي لحظة".
من جهته قال قائد سلاح البحرية الإيراني حبيب الله سياري لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "في الوقت الراهن يتواجد الأسطول الرابع والثلاثون في خليج عدن عند مدخل مضيق باب المندب ويقوم بدوريات" في إشارة إلى سفينتين حربيتين تشكلان جزءا من الأسطول.
وكان سياري قال عندما تم نشر السفن لأول مرة في وقت سابق هذا الشهر إنها في مهمة روتينية لمكافحة القرصنة وحماية حركة الملاحة.
وقال: الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء "إن الحكومة الأمريكية حذرت إيران طالبة منها عدم إرسال أسلحة إلى
اليمن، التي يمكن استخدامها في تهديد حركة الملاحة في الخليج. وقال كارتر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من احتمال أن تكون السفن تحمل أسلحة متطورة إلى الحوثيين هناك.
وأرسلت البحرية الأمريكية حاملة الطائرات تيودور روزفلت وسفينة حربية مرافقة لها إلى بحر العرب الأسبوع الماضي لدعم سبع سفن حربية أمريكية موجودة في المنطقة بالفعل في محيط خليج عدن بسبب المخاوف من الاضطرابات المتزايدة في اليمن.
وانقلب المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران على الحكومة المركزية اليمنية بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول. وتقدم الحوثيون الشيعية بعدئذ بإتجاه الجنوب واستولوا على المزيد من الأراضي الأمر الذي ترتب عليه شن ضربات جوية في إطار
عاصفة الحزم بقيادة سعودية.