أفادت الرابطة
الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الأربعاء أن " الميليشيات الموالية للحكومة
العراقية أعدمت ثلاثة جزائريين من المدانين بتهم
الإرهاب".
وقالت الرابطة في بيان، اطلعت عليه "
عربي21"، إن "16 سجينا بالعراق، أعدموا، على يد ميليشيات موالية للحكومة العراقية، من بينهم ثلاثة جزائريين متهمين بالإرهاب".
وجاء في البيان أن "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعبر عن قلقها الشديد حول أوضاع المعتقلين الجزائريين وخروقات حقوق الإنسان التي يتعرضون إليها في سجون العراق".
وأفاد هواري قدور، الأمين الوطني المكلف بالملفات الخاصة بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان: "وصلتنا، ليلة الأربعاء، رسالة من مساجين جزائريين بسجن الناصرية، بمحافظة ذيقار جنوب بغداد تفيد بأن ميليشيات موالية للحكومة العراقية أعدمت الجزائريين الثلاثة".
وتابع هواري باتصال هاتفي مع "
عربي21"، من محافظة الشلف، غرب الجزائر، بأنه "لا يمكن أن تكون الجرائم الشنعاء التي يرتكبها تنظيم الدولة، في العراق وسوريا، تغطي على الجرائم الفظيعة وعمليات القتل الطائفي التي ترتكبها القوات الحكومية والموالية لها".
وكانت منظمات غير حكومية أثارت موضوع قتل السجناء في العراق، وأدان تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش، الذي نشر يوم 11 حزيران/ يونيو العام 2014، ما أسماه "حملة القتل الجماعي للسجناء السنة بالعراق".
وطالبت اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في العراق، العام الماضي، بالتحقيق فيما وصفته "الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب كافة أطراف النزاع العراقي، بما فيها القوات الحكومية والمليشيات الموالية للحكومة وتنظيم داعش".
ودعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الحكومة الجزائرية إلى "ضرورة التحرك باتجاه السلطات العراقية من أجل وقف الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الجزائريون في سجون البلد".
وشدد الحقوقي الجزائري، الحلمي أبو بكر الصديق، بتصريح لـ"
عربي21"، على أنه معروف أن الحكومة العراقية نفذت حكم
الإعدام في حق عدد من سجناء في السابق، من بينهم السجين الجزائري عبد الله بلهادي الذي ينحدر من محافظة وادي سوف بالجزائر والذي أعدم في تشرين الثاني/ أكتوبر 2012.
وكانت الحكومة الجزائرية شرعت بمفاوضات مع نظيرتها العراقية، منذ شهر حزيران/ يونيو العام 2013، من أجل ترحيل المساجين الجزائريين بالعراق على أن يستكملوا عقوبتهم بالسجون الجزائرية، غير أن تدافع الأحداث وتطورات الوضع الأمني الذي زاد خطورة مع إحتلال تنظيم داعش، مناطق واسعة من الأراضي العراقية، عقد من المهمة.
وقال هواري قدور: "تلقيت يوم السابع نيسان/ أبريل مكالمات هاتفية من عائلات المعتقلين الجزائريين بالعراق، ومن مختلف المحافظات الجزائرية، وتقول هذه العائلات إنها تنسق بغرض القيام باحتجاجات وإضراب عن الطعام قرب وزارة الداخلية بالعاصمة الجزائر، لحمل الحكومة على التحرك من أجل إنقاذ أبنائها المعتقلين بالسجون العراقية".
وأحصت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، منذ شهر آذار/ مارس المنقضي، 12 معتقلا جزائريا مازالوا يقبعون في السجون العراقية، وتقول إنه من المرجح أن يكون عددهم أكثر من ذلك بكثير.