صحافة دولية

ازدياد العمالة الوافدة.. وحرب عربية إيرانية

الصحافة التركية - الصحافة التركية السبت
يبدو ومع حلول اليوم الثالث لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة عشر دول ضد عناصر الحوثيين في اليمن، لاتزال "عاصفة الحزم" تهيمن على ما ورد في الصحافة التركية، ففي العدد الصادر منها السبت، تدور نقاشات وتحليلات حول المنطقة ومستقبلها بعد المعركة العربية الإيرانية، كما وصفها أحد الصحفيين في مقال له. 

أردوغان يبحث "عاصفة الحزم" مع العاهل السعودي 

تفيد صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أجرى اتصالاً هاتفيا بالملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز آل سعود" تباحثا خلاله آخر المستجدات المتعلقة بالحملة العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

وبحسب الصحيفة، فإن أردوغان لفت في اتصاله الأنظار إلى انتهاك المليشيات الحوثية لجميع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ولقرار مجلس الأمن الدولي هي أمر يبعث إلى القلق. وقال أردوغان إن التصرفات التي تعرض وحدة اليمن وأمن واستقرار المنطقة للخطر. 

وتشير الصحيفة إلى أن العاهل السعودي قدم الشكر للرئيس التركي لاهتمامه الموضوع والشأن الجاري في المنطقة، وزوده بمعلومات حول العملية الجوية التي بدأت في اليمن بمشاركة عشرة دول عربية. 

الحرب الإيرانية العربية مستمرة منذ 30 سنة.. وإيران لا تراعي الأخلاقيات

يلفت الصحفي إبراهيم كاراغل في مقال له بصحيفة "يني شفق" بأنه ومنذ أسابيع ونحن نحاول التنبيه لسياسة التوسع في الخريطة الإيرانية ولانقسام العالم إلى جبهتين عبر المذاهب، وإلى سير الحرب الإيرانية العربية التي لازالت مستمرة منذ 30 سنة، وإلى أن ما حدث في سوريا والعراق سيحدث في اليمن أيضا، وإلى أن هناك من يسعى لنشر أراضيه في المناطق التي كانت تابعة للدولة العثمانية وإلى الفوضى التي ستعصف بالمنطقة بأكملها، وإلى أن تركيا هي آخر جبهة في السيناريو. 

ويفيد الصحفي بأن هناك حسابات أكثر خطورة، وأن إيران لا تراعي الأخلاقيات. ويهمها التوسع فقط،
 وتهدد جيرانها، وعينها فارغة وعدوانية، وعليها أن تتخلى عن صفاتها هذه. جميع الدول الآن تعيش تحت خوف الاحتلال الإيراني. فإيران التي كانت الشعوب من قبل تحترمها، لحملها اسم الإسلام، بدأت باستثمار هذا الاسم، فجعلت من المنطقة بأكملها عدوة لها، وهي في الفترة الأخيرة تهدد العالم العربي بأسلحتها المتطورة، بل وتحاول قلب جنوب تركيا، وتسعى لبناء هلال بينها وبين العالم العربي الإسلامي. 

ويقول الصحفي: لنكن صريحين، المشروع المذهبي الذي يسعى لتقسيم العالم إلى قسمين هو مشروع إيراني. والخطوة التالية أخطر بكثير حيث ستشب حرب إقليمية، وستكون تركيا داخل هذه الحرب. 

جدل الإعلام والسياسة بين تركيا وأمريكا 

يفيد الصحفي محمد بارلاس في مقال له بصحيفة "صباح" بأن هناك حديث عن أن 74 عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي وقعوا على رسالة تدين الاعتداء على حرية الإعلام والتضييق عليها في تركيا، ووجهوا هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي "كيري".

ويعتقد بأنه من الأصوب أن يتعظ السياسيون الأمريكيون، ويأخذوا الدروس من هذه التصرفات بدل أن يغضبوا ويوجهوا رسائل تنديد. ويتساءل: "ماذا لو كانت الصورة بالعكس"، واجتمع عدد من نواب البرلمان التركي ليناقشوا الوثائق السرية المسربة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها دولة لم تعد تصلح للعيش، ثم توجهوا بها إلى وزير الخارجية التركي، ماذا لو اجتمع عدد آخر من نواب البرلمان التركي ليرسلوا رسالة تدين الاعتداء على المتظاهرين السود في ولاية "فرجسون" الأمريكية؟

ويقول الصحفي بأنه نحن أيضاً علينا أن نقلق.. فكيف ستكون ردة فعل الإعلاميين الأمريكيين لو توجه بعض السياسيين الأتراك برسالة تنديد لما يحصل من تعديات على الصحافة والإعلام وأصحاب البشرة السمراء في أمريكا؟ ويتساءل الصحفي مستغربا: هل كانت صحيفة "نيويورك تايمز" لتضع هذا المكتوب على الصفحة الأولى كما تفعل عندنا جريدة "الزمان"؟

ويلفت الصحفي إلى أنه ومع الأسف ليست فقط العلاقات بين الدول هكذا، إنما العلاقات ضمن وسائل الإعلام أيضاً هي علاقات ذات اتجاه واحد. على سبيل المثال، عندما قامت "القاعدة" بضرب برجي التجارة العالمية في نيويورك، وذهب ضحيتها 4000 مدني، قامت قيامتهم في كل أنحاء العالم.

على الطرف الآخر، عندما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الحادثة ذريعة للدخول إلى أفغانستان والعراق، وتم قتل الملايين من المدنيين، لم يتحرك أحد ضد هذه التصرفات، وبقي العالم يشاهد بصمت ما يحصل، وكأنه لا يكفي ما حصل حتى الآن! بل إن "جيب بوش" أخا الرئيس السابق الذي قاد حملات الاحتلال "جورج بوش" أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2016!

تضاعف العمالة الوافدة إلى تركيا 6 أضعاف خلال 12 عام

تفيد صحيفة "ستار" في خبر لها، بأن عدد العمالة الأجنبية في تركيا تضاعف إلى ستة أضعاف خلال 12 عام، وبدأ العمال الأجانب من العديد من الدول يتوافدون بكثرة إلى تركيا بكثرة، وتذكر الصحيفة بأن الأتراك كانوا يذهبون ويحدوهم الأمل إلى بلاد أخرى أوروبية للبحث عن فرصة عمل، ولكن الآن الحكومة التركية توفر العمل المناسب للأتراك والأجانب على حد سواء. 

وتفيد الصحيفة بأنه وفي عام 2008 ازدادت الأزمات في عدد من الدول، وهو ما دفع العديد من مواطنيها للبحث عن فرصة عمل في تركيا، وتلفت الصحيفة إلى أنه وخلال 12 عام جاء إلى تركيا 224 ألف شخص وجدوا عملا في تركيا. وتشير الصحيفة إلى أن أسباب عمل هؤلاء العاملين تتعلق بأزمات مختلفة في بلادهم، وهو ما يدفعهم إلى القدوم إلى تركيا بحثا عن عمل بروح من الأمل.

وتورد الصحيفة بأن الأجانب وجدو العمل في مجالات مختلفة، وشهد ذلك ارتفاعا ملحوظا في السنين الأخيرة، فبعد أن كان عدد العمالة الأجنبية في عام 2003 855 عاملا فقط، أصبح بفضل الاقتصاد الجيد في تركيا هذا الرقم، وارتفع ستة أضعاف. تشير الصحيفة إلى أن الإحصائيات الحكومية في هذا الشأن تفيد بأن ارتفع منذ عام 2003، ووصل إلى 52 ألف 333 شخصا في مجالات الإنشاءات والخدمات والصناعة ومجلات أخرى.