اقتصاد دولي

الصين ترفض تهديدات ترامب الجمركية وتهدد باتخاذ "تدابير مضادة"

يدرس ترامب تطبيق رسوم على قطاعات مثل السيارات وأشباه الموصلات والأدوية - cco
يدرس ترامب تطبيق رسوم على قطاعات مثل السيارات وأشباه الموصلات والأدوية - cco
أعلنت الصين اليوم الجمعة، رفضها التهديد الأخير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية، وذلك بحجة تدفق مواد مخدرة قاتلة إلى الولايات المتحدة.

وأكدت السلطات الصينية أنها بصدد اتخاذ "كل التدابير المضادة الضرورية"، بوجه الرسوم الجمركية الأمريكية.

واتهمت الصين البيت الأبيض "بإلقاء اللوم على الآخرين"، واتخاذ إجراءات من شأنها زعزعة استقرار سلاسل التوريد العالمية.

وكان ترامب قد صرح أمس الخميس بأن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 25% على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، إلى جانب فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية.

وتأتي هذه الرسوم الجديدة التي تُضاف إلى رسوم بنسبة 10%، تم فرضها في الرابع من شباط/فبراير الجاري، قبيل انعقاد الاجتماعات البرلمانية السنوية للصين المقررة يوم الأربعاء القادم، وهي فعالية سياسية تُعد بعناية، ويتوقع أن تكشف خلالها بكين عن أولوياتها الاقتصادية الرئيسية حتى عام 2025.

إظهار أخبار متعلقة


ويترك إعلان ترامب للصين أقل من أسبوع لاتخاذ تدابير مضادة، في وقت تبدو فيه إدارته متشددة تجاه منافستها الاستراتيجية، رغم التراجع عن تهديد سابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% عند تولي ترامب منصبه.

وصرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان: "لقد أكدت الصين مرارا أن الرسوم الجمركية الأحادية الجانب تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، وتقوض نظام التجارة متعدد الأطراف".

وأضاف: "تمتلك الصين واحدة من أكثر سياسات مكافحة المخدرات صرامة ودقة في التنفيذ على مستوى العالم. ومع ذلك، تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى بفرض رسوم جمركية إضافية. مثل هذا السلوك، لا يعدو كونه محاولة لإلقاء اللوم على الآخرين والتهرب من المسؤولية، وهو أمر لا يساهم في حل المشكلات القائمة".

إظهار أخبار متعلقة


وإلى جانب الرسوم الجمركية المفروضة على السلع، اقترحت إدارة ترامب فرض رسوم إضافية على شركات الشحن الصينية والسفن المصنعة في الصين التي تدخل الموانئ الأمريكية.

كما يدرس ترامب إمكانية تطبيق رسوم متبادلة ورسوم جديدة على قطاعات مثل السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.

وقبل أن يشن ترامب حربه التجارية على الصين في عام 2018، خلال فترته الرئاسية الأولى، بدأت بعض الشركات في البحث عن بدائل خارج الصين.
التعليقات (0)

خبر عاجل