في ظل الجدل الدائر حول أضرار
السجائر الإلكترونية، طالبت منظمة
الصحة العالمية بإصدار قوانين صارمة تحول دون تدخين تلك السجائر في الأماكن العامة، وتمنع الشركات المنتجة لها من تسويق منتجاتها على أنها تساعد على التوقف عن تدخين السجائر العادية.
ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها الثلاثاء، نشر على موقعها الإلكتروني، إلى منع تدخين السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة المغلقة ومنع بيعها للقصر، مؤكدة أن الدراسات لم توضح حتى الآن جميع التأثيرات على البشر نتيجة استنشاق البخار الصادر عنها.
وفى تقرير شمل 194 دولة من أعضاء "
الصحة العالمية"، أوضحت المنظمة أنّ "النمو السريع في الاستخدام العالمي للسجائر الإلكترونية يعني أن هناك حاجة لوضع تنظيمات مناسبة، فضلًا عن الحاجة لضمانات، وإجراء بحوث كافية بشأن حماية الصحة العامة، وتوعية الناس بالمخاطر المحتملة والفوائد".
ومن المنتظر أن تناقش الدول الأعضاء في المنظمة تفاصيل التقرير في جلسة تعقد بين 13 إلى 18 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في موسكو.
وتخشى منظمة الصحة العالمية من رواج ذلك النوع من السجائر، مشيرة أنّ "الإنفاق عليها بلغ 3 مليار دولار فى السوق العالمية، لأكثر من 400 علامة تجارية للسجائر الإلكترونية فى ضوء حدة المنافسة، بينما أصبح معيار السلامة ذا أولوية ثانوية".
وأوضح المنظمة أنّه "لم يتم تقييم مدى فعالية السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين بصورة علمية مدروسة للكشف عن فعاليتها"، لافتة إلى أنّه "لا توجد سوى دراسات قليلة للغاية التي تناولت ما إذا كانت السجائر الإلكترونية طريقة فعالة للإقلاع عن التدخين".
وكشفت بعض الدراسات أنهّ "عند نفخ مستخدمي السجائر الإلكترونية، يتم تسخين النيكوتين وإخراجه في صورة بخار لا يحتوي على قطران على عكس
دخان السجائر التقليدية".
ويصدر عن السجائر الإلكترونية بخار النيكوتين وهو ما يستنشقه مدخنوها، ويقول بعض العلماء إنه أقل ضررا من دخان السجائر المعتادة.
ويتم استخدام سخان حراري لتسخين سائل قد يحتوي على النيكوتين الموجود داخل السجائر الإلكترونية، ليتحول السائل إلى بخار يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقه كما يتم في السجائر المعتادة.