سياسة دولية

وزير إيراني أسبق: إيران هي أم القرى للمسلمين

حيدر مصلحي - أرشيفية
تحدث وزير الإستخبارات الإيراني الأسبق حيدر مصلحي، في لقاء مع وكالة "تسنيم" للحرس الثوري عن الأوضاع الإقليمية المتأزمة في المنطقة، وخصوصاً الأوضاع في العراق وسوريا وظهور تنظيم داعش في هذه الدول.
 
وصرح مصلحي بأن "الأمة الإيرانية دائماً كانت سباقة في الوعي على مستوى المنطقة، وتعتبر إيران هي "أم القرى" للمسلمين في العالم، ولعبت إيران دورا إيجابياً في ذلك. والنقطة المهمة أن يوم القدس العالمي لهذا العام لن يكون فقط ضد الصهاينة بل ضد الاستكبار العالمي الذي يغذي هذه الصراعات في المنطقة"، على حد تعبيره.
 
وقال: "إذا تابعنا أنشطة المراكز العلمية ودوائر الإستخبارات في الغرب فسوف نرى أن جميع أنشطتها تتماشى مع مصالح الصهاينة تماماً. ولكن الجرائم التي وقعت في المنطقة والإنجارات التي حصدتها المقاومة أفشلت مخططات هذه الدول في المنطقة".
 
وأوضح أن نجاح الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية وبالنسبة العالية التي حصل عليها، وتكرار هذه التجربة الناجحة في العراق، كان مغايرا لما خطط وما أرادته قوى الاستكبار في العالم لهذه الدول.
 
ولفت مصلحي في لقائه إلى أنه "ينبغي علينا أن نستخدم الإعلام والرأي العالم في يوم القدس العالمي لهذا العام لإيصال صوت غزة للعالم، ورأينا كيف أن هذا العالم والرأي العالم له تأثيرة في الدول الغربية هذه الأيام للتضامن مع غزة".
 
وفيما يخص تنظيم داعش ونشاط هذا التنظيم وتكوينه والمعلومات التي تمتكلها أجهزة الاستخبارات في إيران قال مصحلي: "إن أجهزة الاستخبارات في إيران وضعها جيد جداً ولدينا معلومات كثيرة في هذا الخصوص. وحتى أعطيت بعض التحذيرات بخصوص داعش لكن في بعض الأحيان لم يكن هناك ما يكفي من الاهتمام لهذه التحذيرات. وهذه واحدة من أهم المشاكل الرئيسية لدينا وعلينا أن نأخذ كل التحذيرات بخصوص داعش على محمل الجد ونخطط وفق هذه المعلومات للعمل على مواجهة داعش" على حد قوله.
 
يذكر أن حيدر مصلحي يعتبر من التيار الأصولي المقرب للمرشد خامنئي في إيران، وتم تعيينه في هذا المنصب بأوامر من خامنئي في حكومة أحمدي نجاد السابقة، وكان له دور كبير ومباشر في الأزمة البحرينية، وظهر هذا الدور في الخلافات التي حصلت في حكومة أحمدي نجاد حينها.