أعلنت سلطة جودة البيئة في
غزة أن معظم مياه البحر هناك باتت ملوثة بسبب ضخ كميات كبيرة من
المياه العادمة غير المعالجة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، محذرة المواطنين من السباحة، ومعلنة أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص خلال أيام.
وأوضحت سلطة جودة البيئة في بيان لها أنها تتابع بشديد الأسف ازدياد وتوسع
تلوث مياه بحر غزة يوما بعد يوم نتيجة ضخ عشرات الآلاف من الأمتار المكعبة من المياه العادمة غير المعالجة.
وكانت
سلطة البيئة قد أعلنت منذ ثلاثة أسابيع، أن تلوث شاطئ قطاع غزة قد بلغ أقصى مدى له منذ سنوات بحيث زادت نسبة طول الشاطئ الملوث على 50 في المائة من طول شاطئ القطاع.
وقالت السلطة إن السباحة في أجزاء واسعة من الشاطئ باتت تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المصطافين، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية وتسميم الثروة السمكية.
وأشارت سلطة جودة البيئة إلى أنها طالبت في حينه بلديات القطاع بحظر ومنع السباحة في المناطق الملوثة.
وجاء في بيان السلطة أنه "في ظل تشديد وتفاقم الحصار وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة ونفاد مخزون البلديات من الوقود، بحيث وصلت بلديات قطاع غزة الى مستويات حادة وخطيرة من العجز عن الاستمرار في ضخ مياه الصرف الصحي إلى محطات معالجة الصرف الصحي، ناهيك عن الاستمرار في تشغيل هذه المحطات.. فإن سلطة جودة البيئة تعلن أنها وخلال أيام معدودة وفي حال لم يتم تدارك وقوع هذه الأزمة المحدقة وتوفير احتياجات البلديات ومشغلي محطات المعالجة من إمدادات الكهرباء والوقود، فإنها ستعلن عن كامل شاطئ بحر قطاع غزة منطقة منكوبة وملوثة بشدة وتحظر السباحة فيه بالكامل".
وطالبت السلطة رئيس السلطة محمود عباس من موقع مسؤوليته بالتدخل العاجل لتفادي انفجار هذه الأزمة الصحية والبيئية والإنسانية قبل فوات الأوان.
وطالبت رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وحكومة الوفاق الوطني بتحمل مسؤولياتها تجاه الوطن ككل، والتحرك السريع لدعم بلديات قطاع غزة ومد يد العون والمساعدة إليها فورا لمنع وقوع هذه الكارثة.
وناشدت المجتمع الدولي بإلزام "إسرائيل" برفع حصارها الظالم عن قطاع غزة فورا ودون أي إبطاء، ومساعدة سكان غزة، وفتح إمكانيات وصولهم إلى التزود باحتياجاتهم الصحية والبيئية والإنسانية الأساسية.
وطالبت السلطة جمهورية
مصر العربية بفتح
معبر رفح، لتسهيل دخول ما يلزم قطاع غزة من إمدادات إنسانية وصحية وبيئية قبل وقوع الكارثة.