سياسة دولية

قاسم سليماني يرسل "أبو درع" السفاح إلى بغداد

"أبو درع" قائد "فرق الموت" الشهيرة في العراق - أرشيفية

علمت صحيفة "عربي 21" الإلكترونية من مصادر عراقية-إيرانية مطلعة عن رجوع "قائد فرق الموت" المعروف باسم "أبو درع" إلى بغداد، قادما من إيران، بأوامر من الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق قدس" الإيراني.

وأفاد تصريح لرجل دين شيعي رفض الكشف عن اسمه الكامل، هو "ح. الجابري" من مدينة قم الإيرانية، لـ "عربي 21" بأن "أبو درع" رجع إلى بغداد بعد الأحداث الأخيرة مع مجموعة من مرافقيه الذين كانوا مقيمين معه في إيران. 

وأضاف الجابري أن رجوع "أبو درع" يشكل تطورا كبيرا في الأزمة الحالية، و"يساعد الحكومة العراقية على التخلص من البعثيين والإرهابيين المنتمين إلى تنظيم داعش وتنظيف العاصمة منهم"، على حد تعبيره.
 
وردا على تساؤل "عربي 21" حول ما إذا كان تنظيم داعش موجودا في بغداد أم أن أغلب عناصر التنظيم موجودون في المحافظات الغربية العراقية وليس العاصمة، قال الجابري "إن رجوع أبو درع إلى بغداد هو ردة فعل ضد الجرائم التي ارتكبت بحق الشيعة في تلعفر وسامراء والمناطق العراقية الأخرى من قبل تنظيم داعش، ومهام أبو درع سوف تتركز على السنة في بغداد حتى لا يكون هؤلاء أداة يستخدمون من قبل داعش لقتل الشيعة في المستقبل" على حد قوله.
 
وذهب الجابري إلى أنه "في الأيام القادمة سوف يكون وجود أبو درع بشكل علني في بغداد على عكس تواجده سابقا، أي في الحرب الطائفية التي دارت بين عامي 2006 و2007 في العراق، وسيكون هذا الوجود لـ (أبو درع) مدعوما من قبل الحكومة العراقية والفصائل الشيعية المسلحة الأخرى -لأن مصير الشيعة في هذا المعركة يعتبر واحدا- للبقاء في مواجهة الإرهابيين والبعثيين وتنظيم داعش" على حد قوله .
 
من هو أبو درع!

يذكر أن السفّاح "أبو درع" هو أحد مجرمي قادة "فرق الموت" في جيش المهدي التي اشتهرت في العراق بعد تفجير "مرقدي الإمامين العسكريين" بمدينة سامراء.

وذاع صيته بعد أشهر من مقتل أبي مصعب الزرقاوي  في ديالى. ومن أسمائه: "سفاح الرصافة" و"مختار الشيعة" و"زرقاوي الشيعة".

واسم "أبو درع" الحقيقي، هو إسماعيل حافظ اللامي، من مدينة "الثورة" (الصدر حاليا) جنوبي بغداد، والتي تعتبر معقل جيش المهدي في العاصمة العراقية.

يشار إلى أن "أبو درع" خرج من العراق متوجها إلى إيران عام 2008 بعد توقيع اتفاقية بين الائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي، مع ممثلين من التيار الصدري، بعد المواجهات الدامية التي دارت بين القوات الأمنية والأمريكية من جهة، ومقاتلين من جيش المهدي التابع للتيار الصدري من جهة أخرى.