نقلت مصادر صحفية عن مصادر فرنسية وأمريكية لم تسمها؛ أن الجانبين الأمريكي والفرنسي يجريان مشاورات للتدخل الجوي في
العراق، بالتزامن مع تاكيدت عن دخول قوات
إيرانية لمساعدة قوات نوري
المالكي.
ويأتي هذا بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قوات إيرانية من الحرس الثوري قد انتشرت في العراق وأنها تشارك في القتال في القتال في الشمال، إضافة إلى القيام بمهام الدفاع عن بغداد وكربلاء.
ونقل موقع "شفاف الشرق الأوسط" عن المصادر الفرنسية قولها إنه تجري مشاورات أمريكية - فرنسية حول إمكانية توجيه ضربات عسكرية لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (
داعش) في العراق!
كما أكدت مصادر أمريكية وجود مشاورات بين البلدين بهذا الشأن، لكن "لم يتم اتخاذ قرارٍ بعد". ووفق الموقع، فإنه لن يكون سهلا على الرئيس باراك أوباما اتخاذ قرار بعمليات جوية في العراق دون موافقة الكونغرس، كما فعل بعد هجمات الكيماوي التي شنها النظام في سورية.
وتقول "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر أمنية إيرانية، إنه "تم نشر 3 كتائب على الأقل من قوة القدس" الإيرانية داخل العراق، وأن القوات الإيرانية قامت بمساعدة قوات رئيس الوزراء نوري المالكي في تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقالت المصادر الإيرانية إن كتيبتين من "قوة القدس" قدّمت إسنادا عسكريا لاستعادة المدينة، معتبرة أن 85 في المئة من تكريت باتت الآن تحت سيطرة القوات العراقية والإيرانية.
وتقول الصحيفة إن وحدة من الحرس الثوري الإيراني كانت موجودة داخل العراق من قبل، وقدمت مشورة في حرب العصابات وفي التكتيكات. وتم تكليف وحدتين دخلتا العراق عبر حدود إيران الغربية الأربعاء؛ بحماية العاصمة بغداد، ومدينتي كربلاء والنجف.
وأفاد مصدر في الحرس الثوري الإيراني أن الجنرال قاسم سليماني انتقل إلى بغداد هذا الأسبوع للمساعدة في مواجهة الأزمة.
كما نشر النائب عن كتلة المجلس الأعلى الشيعي في البرلمان العراقي، قاسم الأعرجي، صورة على حسابه في تويتر يظهر فيها وهو يشبك يده بيد قاسم سليماني وكتب تحتها: "الحاج قاسم هنا".
وتقول المصادر الإيرانية للصحيفة إن إيران وضعت قواتها على الحدود مع العراق في حالة تأهب كامل، وأنها أعطت التعليمات لقواتها الجوية بقصف "داعش" إذا ما وصل إلى مسافة 100 كيلومتر عن الحدود الإيرانية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن إيران تنظر في احتمال إعادة المقاتلين
الشيعة العراقيين الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سورية للقتال إلى جانب قوات المالكي في العراق.