ذكرت وسائل الإعلام
الإسرائيلية الخميس أن وزير الإسكان الإسرائيلي اوري ارييل اصدر استدراج عروض لبناء 1100 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة و 400 وحدة في القدس الشرقية، ردا على تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير الإسكان الإسرائيلي الذي ينتمي إلى حزب البيت اليهودي القومي الديني المؤيد للاستيطان قوله: "أرحب بقرار إعطاء رد مناسب وصهيوني إلى الحكومة الفلسطينية الإرهابية، إن من حق إسرائيل وواجبها أن تبني في كل أرجاء البلاد".
كما قال راديو إسرائيل إن وزارة الإسكان أعلنت عن مناقصات جديدة لبناء الوحدات السكنية في عدد من المستوطنات اليهودية على أراض فلسطينية.
من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القيادة الفلسطينية سترد بشكل "غير مسبوق" على إعلان إسرائيل عطاءات البناء.
وأضاف أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن عطاءات
الاستيطان الجديدة تأتي في الوقت الذي أعلن فيه العالم عن دعم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وأن على إسرائيل أن تدرك أن سياستها الاستيطانية مرفوضة.
وحذر من أن القيادة الفلسطينية سترد "بشكل غير مسبوق على هذه الخطوة"، من دون أن يوضح طبيعة هذا الرد.
وأدان أبو ردينة إعلان إسرائيل العطاءات، مشيرا إلى أن لا سلام مع الاستيطان.
وفي السياق ذاته وصفت القيادية في حركة
حماس الخطوة الإسرائيلية بـ"التصعيدية الخطيرة".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله دعا الأربعاء، المجتمع الدولي للتدخل والضغط على إسرائيل للسماح بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في مدينة القدس الشرقية.
وقال الحمد الله، خلال لقائه ممثلي العديد من الدول الأوروبية والعربية وأمريكا اللاتينية والإفريقية، اليوم الأربعاء، في رام الله إنه "لا يمكن عقد أي انتخابات دون القدس الشرقية".
وكانت اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية قد صوتت بالإجماع، مساء الاثنين الماضي، لصالح عدم إجراء أي مفاوضات سلام مع حكومة فلسطينية تشارك بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتمنع بالعادة إسرائيل أي نشاط فلسطيني داخل مدينة القدس، حيث تعتبرها عاصمة دولة إسرائيل.