تصدر الهتاف لأمهات "الشهداء" تظاهرات أنصار الرئيس
المصري محمد
مرسي، التي خرجت بعد صلاة الجمعة، بالقاهرة وعدة مدن.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر بالتحالف الداعم لمرسي إن شابا قتل بالإسكندرية خلال اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن، شمالي البلاد، فيما تحدثت وزارة الصحة عن ستة مصابين في عدة مدن، من دون وفيات.
وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، والذي طالب أنصاره بتنظيم "مليونية غير مسبوقة" (الجمعة)، وفق بيان للتحالف.
وقال التحالف، في بيانه الخميس: "في يوم الأم المصرية، نشد على أيدي الأمهات المصريات الصامدات وفي مقدمتهن أمهات وزوجات الشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين".
ويحتفل المصريون كل عام، بعيد الأم يوم 21 مارس/ آذار، ويتم فيه رسميا تكريم "الأم المثالية" التي يتم اختيارها من بين الأمهات المثاليات على مستوى محافظات مصر المختلفة، وفق مسابقة يشرف على تنظيمها سنويا وزارة التضامن الاجتماعي.
وفي مدينة نصر، شرقي القاهرة، خرجت مسيرة من مسجد السلام مرددة هتافات "يسقط حكم العسكر"، وهتافات لأمهات "الشهداء والمحبوسين والمصابين" في الوقت الذي حاصرتها قوات الأمن ومنعت تقدمها.
كما تظاهر طلاب بجامعة الأزهر أمام مسجد المدينة الجامعية (السكن الطلابي)، رفضا لـ"الانتهاكات" التي تتعرض لها الجامعات منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، وسط هتافات لـ"الشهداء".
فيما أضرم مجهولون النار في سيارة تابعة للشرطة بمنطقة الهرم بالجيزة، المتاخمة للقاهرة، خلال مسيرة لأنصار مرسي.
وقال شهود عيان إن السيارة كانت متوقفة على جانب الطريق بشارع الهرم ولم يكن بها أحد من قوات الأمن.
كما أضرم محتجون النار في سيارة شرطة صغيرة أخرى تصادف مرورها بالطريق الدائري، قرب الهرم، مع مرور مسيرة لأنصار مرسي.
وبحسب شهود عيان فقد فرت عناصر الأمن، التي كان تستقل السيارة بمجرد هجوم المحتجين، ولم يتضح عدد عناصر الشرطة.
وفي شبرا، شمالي القاهرة، نظم مؤيدو مرسي مسيرة، طالبوا خلالها بالإفراج عن مرسي، الذي يحاكم في عدة قضايا، ومحاكمة من وصفوهم بـ"الفاسدين".
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات رابعة العدوية ذات اللون الأصفر، وأعلام مصر، وصورا لمرسي، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، بحسب مراسل الأناضول.
الأمر نفسه، تكرر في مدينة حلوان جنوبي القاهرة، حيث خرجت مسيرتان للتنديد بمقتل أحد أنصار مرسي خلال اشتباكات مع قوات الشرطة أول أمس الأربعاء.
ورفع المشاركون صورا للمحبوسين والقتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات الأخيرة لأنصار مرسي.
وفي الجيزة، المتاخمة للقاهرة، خرجت عشر مسيرات مؤيدة لمرسي، رافعة صور مرسي وإشارة رابعة العدوية، ومرددة هتافات منددة بـ"ممارسات" الجيش والشرطة، وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
كما خرجت مسيرات مماثلة في الإسكندرية، شمالي البلاد، وشملت أحياء، (سيدي بشر، وأبو سليمان، والسيوف، وبرج العرب، والورديان، والهانوفيل، والعامرية).
وألقت قوات الأمن القبض على عشرة أشخاص من أنصار مرسي خلال مسيرات الإسكندرية، وفق بيان لمديرية الأمن.
وأضاف البيان أن الأمن ضبط بحوزة المقبوض عليهم كاميرات ديجيتال وزجاجات مولوتوف (حارقة)، ومنشورات "تحريضية ضد الجيش والشرطة".
فيما قال مصدر بالتحالف الداعم لمرسي إن شابا قتل، ظهر اليوم، خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بالإسكندرية.
وأضاف المصدر أن الشاب القتيل يدعى "مصطفى كمال ياسين" (20 سنة)، مشيرا إلى أنه "قتل برصاص الأجهزة الأمنية خلال اشتباكات وقعت إثر اعتراض الشرطة مسيرة نظمها مؤيدو مرسي بالهانوفيل (غربي الإسكندرية)".
وفي السويس، شمال شرقي البلاد، خرج متظاهرون مؤيدون لمرسي، في مسيرات من عدة مساجد، ورفعوا لافتات كتب عليها "تحية لأمهات الشهداء والسيدات المعتقلين".
وتكرر المشهد في مدينتي بورسعيد والإسماعيلية، شمال شرقي البلاد، حيث رفع المشاركون فيها صور قتلى سقطوا خلال احتجاجات مؤيدة لمرسي مؤخرا.
وفي الفيوم، جنوب غربي القاهرة، شارك أنصار مرسي في مسيرة احتجاجية وسط هتافات "متزعليش (لا تحزني) يا أم الشهيد .. إبنك فى الفردوس"، و"كل سنة وانت فى صمود يا أم الشهيد".
وامتدت مظاهرات أنصار مرسي لتشمل مدن بني سويف، المنيا (وسط البلاد)، كما شملت أيضا عدة مدن بدلتا النيل هي البحيرة، المنوفية، الشرقية، دمياط.
كان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، دعا مطلع الأسبوع الجاري، إلى "موجة ثورية لمدة 11 يومًا متتابعة بدأت منذ الأربعاء الماضي، وتستمر حتى نهاية آذار/ مارس 2014، تحت شعار (الشارع لنا.. معًا للخلاص).