قتل ضابط وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة
العراقية بجروح، الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة بمحافظة صلاح الدين بشمال بغداد .
وذكر مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أن "عبوة ناسفة انفجرت بدورية للشرطة في مفرق قضاء الحضر جنوب الموصل صباح اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم أول وإصابة 3 من عناصر الدورية بجروح ".
من جهة أخرى عثرت الشرطة على جثة رجل مجهول الهوية جنوب شرق بغداد اليوم الثلاثاء، وبدت عليها آثار طلقات نارية.
محافظ الأنبار يطالب بتمديد "مهلة الفلوجة"
في حين طالب محافظ الأنبار (غرب)، أحمد خلف الدليمي، رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي، تمديد مهلة وقف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة بالمحافظة أسبوعا أخر، لحقن الدماء في المدينة.
وأوضح الدليمي في بيان له، الثلاثاء أن "هناك وساطات يقوم بها شيوخ العشائر والوجهاء في مدينة الفلوجة من أجل عودة أبناء عشائرهم المغرر بهم الذين حملوا السلاح ضد الأجهزة الأمنية إلى عشائرهم وتطوعهم في صفوف قوات الجيش والشرطة من أجل بسط الأمن وعودة العائلات النازحة إلى أماكنها".
وانتهت صباح أمس المهلة التي منحتها وزارة الدفاع العراقية، يوم الجمعة الماضي، وهي 72 ساعة لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة "استجابة لطلب أهالي المدينة لإيجاد حل سلمي".
ودعا رئيس مجلس النواب (البرلمان العراقي)، أسامة النجيفي في مؤتمر صحفي، عقده أمس في مقر البرلمان، بالعاصمة بغداد، حكومة بلاده إلى وقف إطلاق النار في محافظة الأنبار بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته، النازحين للعودة لديارهم التي خرجوا منها هناك.
"علماء العراق" تتهم قوات المالكي بإلقاء جثث القتلى في الفرات
استنكرت هيئة علماء المسلمين في العراق بقوة ما أسمته "الجريمة الجديدة" التي قالت إن المالكي وقادة قواته يقترفونها، والمتمثلة في "إلقاء جثث قتلاهم الذين يسقطون خلال المواجهات مع ثوار العشائر في مياه نهر الفرات".
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء: "على نحو غير مسبوق في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي تقوم مبادئها وقيمها على احترام الإنسان المقتول في المعركة من أي صف كان، وإكرام إنسانيته بمواراة جثمانه في التراب، لجأ جيش المالكي ومنذ بداية هجومه على أهالي الفلوجة والرمادي وباقي مدن محافظة الأنبار، ولمرات عديدة إلى رمي جثث قتلاه في مياه نهر الفرات، وكان آخرها أول أمس، حيث أفاد شهود عيان بأنه تم خلال يومين إلقاء العشرات من جثث الجنود في النهر".
وأوضح البيان أن "المالكي أوعز إلى قياداته العسكرية برمي جثث القتلى في النهر دون وازع من دين أو ضمير، لإخفاء الحقيقة وخشية أن يطلع الناس على الحجم الحقيقي لخسائره في معركته الجائرة ضد ثوار العشائر". وأكد أن "هذا الفعل المشين مدان شرعا وعرفا وقانونا، وهو جرم غير أخلاقي ومنافي لكل القيم الإنسانية".
وشددت الهيئة في بيانها على أنه "لم يعرف من قبل أن أحدا مارس هذا الفعل المشين سوى ما كان يشاع عن المحتل الأمريكي في تعامله مع قتلاه من غير الأمريكيين أثناء المواجهات مع المقاومة العراقية طيلة سنوات الحرب بين الطرفين، حيث كان يرمي جثث قتلاه في النهر أيضا".
وأشادت الهيئة بمواقف المجالس العسكرية "التي أوعزت إلى منتسبيها من ثوار العشائر بانتشال جثث قتلى جيش المالكي وتصويرها ومن ثم دفنها في مقابر خاصة لكي يتسنى لذويهم التعرف على أبنائهم في وقت لاحق، وأوضحت أنهم بهذا العمل الإنساني يسجلون نبلا يضاف إلى سجلهم الطيب في التعامل مع الأسرى والمستسلمين من القوات الحكومية".
وأعربت الهيئة عن دهشتها واستغرابها لـ "الصمت المطبق الذي يتمسك به أبناء الجنوب، لا سيما ذوو القتلى على صنيع المالكي وجيشه بأبنائهم، والصمت الذي يلف المراجع الدينية، التي تدرك أكثر من غيرها ما في هذا الصنيع من حرمة شرعية وإثم كبير". ونبهت أهل المحافظات الجنوبية إلى أن "المالكي ينطلق في ممارساته اللإنسانية هذه من القيم الفارسية التي لقنها له أسياده في طهران والتي تقوم على احتقار المسلم العربي حيا وميتا، ولهذا فهو لا يكرم الموتى بدفنهم، ولا يكرم ذويهم الأحياء بإعادة فلذات أكبادهم إليهم".
وجددت هيئة علماء المسلمين دعوتها لأهالي الجنود الذين يقاتلون مع المالكي ضد الشعب العراقي، إلى اتخاذ موقف شجاع بمنع أولادهم من المشاركة في جرائم المالكي النكراء، والحفاظ عليهم، وتجنيبهم أن يكونوا وقودا لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولا تخدم سوى إيران وحلفائها ومشروعهم المشبوه في المنطقة، كما قال البيان.