أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في
تونس، جاكوب ولس، أن الحكومة التونسية اعتذرت لبلاده عن تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الشورى
الإيراني علي لاريجاني في تونس انتقد فيها أمريكا وإسرائيل.
وأوضح ولس، في تصريحات بثتها إذاعة "موزاييك أف أم" الأحد، أنه تلقى اتصالات هاتفية من عدد من أعضاء حكومة مهدي جمعة، منهم وزير الخارجية منجي الحامدي، اعتذروا فيها عن تصريحات لاريجاني.
وأشار إلى أن الوزراء التونسيين اعتبروا أن لاريجاني استغل احتفال تونس لكيل التهم لأمريكا، معتبرا أن تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني "تفتقد للاحترام وغير لائقة".
وكان علي لاريجاني اتهم خلال احتفال تونس بالمصادقة على الدستور الجديد، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "داعمة للديكتاتوريات"، كما وصف إسرائيل بأنها "سرطان في المنطقة"، وقال إن "أيادي أمريكا وإسرائيل حاولتا جعل هذه الثورات العربية عقيمة، وتم تحريفها لكي تستفيد إسرائيل".
وأثارت تصريحات لاريجاني استياء الوفد الأمريكي المُشارك بالاحتفال إلى حد الانحساب.
يشار إلى أن الوفد الأمريكي كان برئاسة وليام روبيك، مساعد وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية.
وغادر الوفد الأمريكي قاعة المجلس الوطني التأسيسي أثناء الاحتفال بالدستور الجديد، فيما اكتفى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بنزع سماعات الترجمة حتى لا يستمع إلى كلمة لاريجاني الذي لم يتردد في اتهام أمريكا وإسرائيل بالسعي إلى حرف الثورات العربية وجعلها عقيمة.