وجه نواب في
المجلس التأسيسي التونسي، انتقادات شديدة اللهجة الثلاثاء، لحكومة مهدي جمعة التي تنتظر المصادقة كونها ضمت
وزيرة، زارت اسرائيل.
جاءت انتقادات النواب بعد أن علموا بأن آمال كربول وزيرة السياحة في الحكومة الجديدة، زارت اسرائيل في عام 2006.
وقال النائب المستقل في المجلس التأسيسي إبراهيم القصاص، في مداخلته متوجها بالكلام للوزيرة: "علمت بزيارتك لإسرائيل، وأريد أن أقول لك أن الشعب التونسي لا يعترف بدولة اسرائيل، لذلك احملي ملفاتك وأمتعتك وأخرجي".
وانتقد كل من النائب المستقل نجيب حسني، والنائب عن حزب التيار الشعبي مراد العمدوني، الوزيرة، معبرين عن رفضهم لزيارة كربول لإسرائيل.
وتخلّى المجلس التأسيسي عن المادة 27 من مسودة أولية مشروع الدستور، كانت تنص على أن "كل أشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني جريمة يعاقب عليها بقانون".
وكان المجلس الـتأسيسي التونسي قد أقر الأحد، على جميع نصوص الدستور الجديد للبلاد بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة في خطوة قال إنها "تؤسس للانتقال الديمقراطي في مهد الربيع العربي".
وتعيش في تونس أقليات يهودية يقدر عددها بحسب تقارير إعلامية بنحو 2000 يهودي.
ورد رئيس الحكومة المرتقبة مهدي جمعة على انتقادات النواب في مداخلته بالقول: "اخترت تشكيلة حكومتي على مبدأ الكفاءة والاستقلالية، وقد اطلعت على ما يضاهي 300 سيرة ذاتية واخترنا أحسن ما عندنا، أما بخصوص الاتهامات الموجهة للوزيرة فقد زارت اسرائيل سنة 2006 ليوم واحد في إطار برنامج مع الامم المتحدة لتدريب شباب فلسطين".
وقدم رئيس الوزراء التونسي المكلف، مهدي جمعة، مساء الأحد الماضي، تشكيلته الوزارية رسميًا إلى الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي.
وقال جمعة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس إن تشكيلة حكومته تتألف من 21 وزيرًا و7 كتاب دولة (وزير دولة)، مع استمرار لطفي بن جدو، وزيرًا للداخلية..