قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية
الإيرانية "مرضية أفخم" إن صور
التعذيب التي تم تسريبها من
سورية عشية مؤتمر جنيف 2 مثيرة للشبهات، معتبرة أن نشرها يمثل عملا دعائيا ضد النظام السوري.
وفي سؤال حول إمكانية تغيير موقف طهران من النظام السوري عقب ظهور صور التعذيب، أفادت أفخم أنها لم تر الصور، وأنه إلى حين التأكد من صحتها فإنها من الممكن أن تكون في إطار خلق أجواء ضد الحكومة السورية، كما حدث في مرات سابقة، على حد تعبيرها.
وقالت: "إنه من الطبيعي أن عملية نشر هذه الصورة قبيل مؤتمر جنيف 2 مباشرةً، تشير إلى أنها استخدمت لأغراض دعائية".
وأشارت أفخم إلى أنه تم إثبات عدم صحة هذا النوع من الأخبار والمزاعم مرات عدة، مضيفةً: "للأسف تم نشر مزاعم غير حقيقية حول ما تشهده سورية، حتى أن هناك الكثير من الباحثين الأميركيين توصلوا إلى عدم صحة مزاعم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد شعبه، كما أنهم وثقوا ذلك". واعتبرت أفخم أن ادعاءات استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية أعدتها الإدارة الأميركية نفسها، لتكون أرضية للتدخل العسكري في سورية حسب قولها. كما اتهمت المتحدثة بعض الدول الأجنبية بأنها لا تتردد في نشر تلك المزاعم التي لا أساس لها، من أجل تطبيق سياساتها.
وأردفت أفخم قائلةً: "إن سياستنا إزاء سورية تتمثل في البحث عن حل بالحوار والطرق السياسية، وعدم التدخل العسكري من الخارج، مع إحترام تقرير الشعب السوري لمستقبل بلده، كما يجب الأخذ بعين الإعتبار مصادر تلك المزاعم، والجهات التي تقف خلفها".
جدير بالذكر أن الأناضول نشرت أمس مجموعة صور من بين حوالي 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل في سجون النظام السوري، تظهر تعرض
المعتقلين السوريين للتعذيب وهم موثوقو الأيدي والأرجل، مع وجود حالات خنق متعمد بواسطة أسلاك وأقشطة السيارات، فيما تعتبر الصور أدلة مباشرة لعمليات التعذيب والقتل الممنهج التي يمارسها النظام السوري، وتشكل أدلة دامغة لإدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.