ذكرت صحيفة (ديلي تليغراف)، الاثنين، أن شقة ضيقة فوق مطعم كباب مهجور في شمال
لندن أصبحت نقطة محورية في جهود جماعة الأخوان المسلمين
المصرية لإعادة تجميع صفوفها، بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد
مرسي وإعلان الجماعة منظمة إرهابية في مصر.
وقالت الصحيفة إن عدداً قليلاً من كبار الشخصيات في جماعة الأخوان المسلمين المصرين، فرّ إلى المنفى واختار لندن كقاعدة لإعادة بناء المنظمة، حيث تم افتتاح مكتب في ضاحية كريكلوود بشمال العاصمة البريطانية يديره أقارب اثنين من مساعدي مرسي جرى اعتقالهما مع الأخير حين اقتحمت القوات المصرية مقر إقامته في تموز/يوليو الماضي.
وأضافت أن واحداً من أقارب مساعدي مرسي ، طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أن جماعة الأخوان المسلمين المصرية "تعتبر لندن مدينة آمنة، وعاصمة دولة ديمقراطية حرة تقدّر حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية".
وأشارت الصحيفة إلى أن قريباً آخر لأحد مساعدي مرسي أعلن بدوره أن أخوان مصر "يتطلعون إلى رؤية هذه القيم تعود إلى مصر، عندما نستعيد ديمقراطيتنا وحريتنا من الديكتاتورية والقمع".
ونسبت إلى، إبراهيم منير، القيادي البارز في الجناح الدولي لجماعة الأخوان المسلمين المصرية والذي يتخذ من مكتبها في لندن مقراً له، قوله إن "عمليات الجماعة في مصر جرت إعاقتها بشدة، لكنها مختلفة قليلاً عن الحياة في ظل نظامي الرئيسين السابقين حسني مبارك وجمال عبد الناصر".
وأضاف منير أن الجماعة "تعودت على هذا القمع لمدة 60 عاماً، لكنها ما تزال تعمل ولو بطريقة مختلفة عن السابق.. وتسعى حالياً إلى مساءلة قادة الانقلاب عن أعمالهم الوحشية"، مشدداً على ضرورة إنهاء جميع الإنقلابات العسكرية على غرار ما حصل في باكستان وتشيلي.
ودافع القيادي في الجناح الدولي لجماعة الأخوان المسلمين المصرية عن الرئيس المنتخب مرسي، وقال إن الإطاحة به "جرت بسبب الجهود التي بذلها لإصلاح النظام الذي ورثه عن سلفه الاستبدادي مبارك، وطرد كل مسؤول له تاريخ مع مبارك وكل مسؤول له تاريخ من الفساد".
واعتبر أن جهود مرسي "هددت النخب الفاسدة، ولهذا السبب تحرّكت ضده".
وكان حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين المصرية، كلّف فريقاً من المحامين البارزين في لندن لبناء قضية ضد السلطات المصرية بتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق المتظاهرين، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.