أعلنت مجموعة من الفصائل المقاتلة في محافظتي
حلب وإدلب (شمال
سورية) عن تشكيل عسكري جديد بسم "
جيش المجاهدين"، وذلك من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"
داعش".
وفي بيان مصور نشر عبر يوتيوب، قرأ أحد القادة بيان تشكيل جيش المجاهدين، وجاء فيه بأن التشكيل "نابع من اندماج كل من كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية، ولواء الأنصار، وتجمع (فاستقم كما أمرت)، ولواء الحرية الإسلامي، ولواء أمجاد الإسلام، ولواء أنصار الخلافة، وحركة النور الإسلامية، ولواء جند الحرمين، وفصائل أخرى".
وقال محمد أديب، المفوض بالحديث باسم قيادة جيش المجاهدين، إن "عمل جيش المجاهدين لا يقتصر على مدينة حلب وحسب، بل يشمل سوريا جميعها، ويتوجه إلى تحرير مناطق حلب وريفها، وإدلب وريفها، من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ(داعش)".
وأضاف في تصريحات لمراسل الأناضول عبر سكايب، أن "نطاق عمل جيش المجاهدين، هو قتال التنظيم في هذه المناطق، وفي كافة أرجاء سورية، حيث تم إعلان التوحد الليلة الماضية (الخميس)، وتدعو قيادة الجيش كافة الفصائل على الأرض، للانضمام إلى التنظيم الجديد، وقتال داعش".
وأرجع أديب سبب قتال تنظيم داعش إلى ممارسات الأخير من "سبي الناس، والتعدي على حرمات الدين، وفتح معارك مع الجيش الحر، واحتلال المناطق المحررة بدلا من محاربة النظام، فضلا عن تكفير الشعب السوري بشكل كامل".
ولفت أيضا إلى أن التشكيل الجديد "مفتوح لانضمام كافة الفصائل الشريفة على الأرض في سورية"، وأن "الشيخ توفيق شهاب الدين، من كتائب نور الدين الزنكي الاسلامية، هو قائد جيش المجاهدين".
و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، هو تنظيم يتبع للقاعدة ومدرج على لائحة الإرهاب الدولية، وكثرت المخاوف خلال الفترة الماضية من تحول الصراع في سورية إلى صراع داخلي بينه وبين الجيش الحر بالتوازي مع الصراع القائم مع النظام، وذلك مع كثرة الاتهامات من قبل الجيش الحر لـ"داعش" بكثرة الانتهاكات والسعي لتوسيع نفوذه في مناطق البلاد.
واتهم الائتلاف داعش بارتباطه مع نظام الأسد بـ"علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد بشكل مباشر أو غير مباشر"، على حد قوله.
وتعهد الائتلاف بملاحقة ومحاسبة قادة هذا "التنظيم الإرهابي"، كما الرموز المجرمة في النظام، "لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم بحق أبناء الشعب السوري."
وتزايدت خلال الفترة الماضية موجة من السخط لدى المعارضين لنظام الأسد، وعدد من فصائل "الجيش الحر"، من تصرفات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الذي يتهمونه بقتل وتصفية عدد من عناصر "الجيش الحر" وإعلاميي "الثورة"، وذهب بعضهم لاتهامه بأنه يقوم بـ"التنسيق مع النظام" في مواجهة الثوار والسيطرة على مناطق تم "تحريرها" من يده.