سياسة عربية

طلبة المدارس المصرية يتظاهرون ضدّ "أحداث الأزهر"

(ارشيفية)
شهدت محافظتان مصريتان، صباح الأربعاء، مسيرتين لتلاميذ مدارس تنديداً بما قالوا إنه "اقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر، والاعتداء على الطلاب" خلال اليومين الماضيين.

ففي محافظة "بني سويف"، خرج عدد من تلاميذ المدارس في مسيرة صباحية، انطلقت من أمام مدرسة "الشهيد غريب عبد التواب" الثانوية بمدينة الواسطى شمال المحافظة، احتجاجاً على "اقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر والاعتداء علي الطلاب"، منددين بما وصفوه "التعامل الوحشي من جانب قوات الأمن مع المتظاهرين السلميين". 

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بعملية الاقتحام للجامعة، ولافتات أخرى مناهضة لوزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي، والداخلية محمد إبراهيم، كما طالبوا بـ"إقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الجامعة أسامة العبد".

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بـ"إنهاء الانقلاب العسكري"، و"القصاص للطلبة"، و وقف ما أسموه "المذابح ضد طلاب الجامعات".

وفي السويس، نظمت طالبات مدارس ينتمين لحركة "7 الصبح" المؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي مسيرة احتجاجية، أمام مسجد "الخلفاء الراشدين" بمنطقة "المثلث"، تضامناً مع طالبات جامعة الأزهر.

وبينما اتهمت المتظاهرات قوات الأمن بـ"الاعتداء على الطالبات في الجامعة"، رددن هتافات مناهضة للشرطة والجيش، بينها، "حط البنت في التخشيبة وأحلق شنبك والبس جيبة"، "يسقط يسقط حكم العسكر".

وأكدت المتظاهرات اللاتي رفعن أعلام "رابعة" على استمرارهن في النزول إلى الشوارع والميادين "دون خوف"، للمطالبة بعودة "الشرعية" و"الإفراج عن المعتقلين".

وبدأت أحداث جامعة الأزهر أول من أمس الاثنين، عقب تنظيم "حركة طلاب ضد الانقلاب"، سيرة طلابية داخل الجامعة وأمام كلية الطب، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"اعتداءات الأمن المتكررة على الجامعة" وذلك قبل أن يتدخل الأمن لفض المسيرة عقب انطلاقها بدقائق ثم تطورت الأمور لاشتباكات بين الطلاب والشرطة، ودخلت قوات الأمن للجامعة.

ومساء الثلاثاء، أنهى مجلس جامعة الأزهر اجتماعه الطارئ حيث قرر مجلس الجامعة رسمياً استمرار تواجد الشرطة التي استدعاها رئيس الجامعة أسامة العبد بعد تصاعد مظاهرات الطلاب.

وذكر المجلس في بيان له أنه: "حرصاً على تحقيق المصلحة لمئات الآلاف من الطلاب والطالبات، وصوناً لكرامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة لكل ذلك طلب المجلس رسمياً تدخل قوات الشرطة لتأمين الكليات" داخل الحرم.

من جهتها دافعت وزارة الداخلية عن دخول قواتها حرم جامعة الأزهر أول من أمس، وقالت، في بيان لها، إنها "تدخلت بناء على بلاغ من رئيس الجامعة للحفاظ على الأرواح، والممتلكات داخل الحرم الجامعي"، وأنها تعاملت "بحرص بالغ مع مثيري الشغب، وأنها تمكنت من تفريقهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع".

وتحدثت الوزارة عن اعتقالها 58 من المتظاهرين، فيما نفت وزارة الصحة ما ذكرته مصادر طلابية عن مقتل طالبين وإصابة أكثر من 200 آخرين، قائلة إن المصابين خمسة فقط.