تحت عنوان "رئيس
الموساد الأسبق داني يتوم: "الامريكيون يتنصتون علينا ايضا"، كتبت صحيفة يديعوت الاسرائيلية في عددها الصادر امس الجمعة:
التقرير عن أن الامريكيين تنصتوا على مكالمات هاتفية أجرتها المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل أثارت عاصفة من غير المتوقع أن تهدأ قريبا، وعلى ما يبدو ألمانيا ليست وحيدة. ففي الاتحاد الاوروبي ايضا أعرب محافل مختلفة عن شكها في أن الامريكيين يتنصتون الى المحادثات التي يجرونها هناك.
والان يقول ايضا رئيس الموساد الاسبق داني ياتوم انه يعتقد ان الامريكيين يقومون بأفعال مشابهة ضد محافل اسرائيلية ايضا. "الولايات المتحدة لا ترى احد من مسافة متر، والامريكيون ينفون بشدة ايضا ما حصل"، قال يتوم في حديث مع "معاريف". "يحتمل جدا أن يكون هذا يحصل عندنا ايضا، إذ في كل مرة
يعتقد الامريكيون بان هناك حاجة الى التنصت الى أحد ما – فانهم يفعلون ذلك".
ويعرض يتوم، مثلا، موضوعين على جدول الاعمال تهتم فيها اسرائيل والامريكيون بالتوازي، وقد يشكلان ايضا موضعا للتنصت من جانب إدارة الرئيس الامريكي براك اوباما: المفاوضات مع الفلسطينيين وكذا التسوية التي قد تتوصل اليها القوى العظمى في الموضوع النووي الايراني.
"لديهم في الولايات المتحدة اهتمام في أن يعرفوا ماذا يحصل مثلا في المفاوضات من ناحية اسرائيل، وان يعرفوا ما هو الموقف الحقيقي لاسرائيل أو ما الذي يزعجها في المحادثات الجارية"، يقول يتوم. "مهم لهم أن يعرفوا ماذا يفكر به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقا عن المفاوضات او ما الذي تفكر به اسرائيل عن الصفقة الجارية مع ايران. لديهم اهتمام في هذا كي يتمكنوا من الجدال مع الادعاءات الاسرائيلية التي ستطرح في هذه المواضيع".
يتوم، الذي كان رئيس الموساد في نهاية التسعينيات، اضاف "أتحدث عن علم بانهم يتنصوت على الاصدقاء بمن فيهم اسرائيل، وليس بالذات في عهد نتنياهو".
وفي حديثه ينتقد ايضا الامريكيين ويقول ان الولايات المتحدة تسيء استخدام قوتها كقوة عظمى عالمية حصرية. ويضيف بان "الامريكيين يرون أنفسهم عن حق قوة عظمى، ولكن عن غير حق يعتقدون أنه مسموح لهم عمل كل شيء بما في ذلك التنصت. اذا ما اكتشف هذا وتبين أنه صحيح، فلن يكون للامريكيين مفر غير الاعتذار عما فعلوا – ولكنهم سيواصلون هذا السلوك".