السلطة الفلسطينية تستعد للمرحلة الثانية من تحرير السجناء الامنيين من السجون في اسرائيل
وفقا لاتفاق بدء
المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وسيتم تحرير 26 سجينا يوم الثلاثاء القادم، 29 منه، كما قالت محافل فلسطينية مقربة من نادي الاسير واضافت: "باستثناء الموعد لا نعرف أي تفاصيل. لا أسماء السجناء الذين سيتحررون ولا في أي ساعة. اسرائيل لا تطلعنا على أي شيء، رغم الطلبات المتكررة من جانب السلطة".
وحسب هذه المحافل، فان مواعيد تحرير 104 سجناء محبوسين في اسرائيل منذ اتفاقات اوسلو منسقة مع محادثات المفاوضات. وقالت هذه المحافل أمس ان "المرحلة الثالثة يفترض ان تتم في 28 كانون الاول، والمرحلة الرابعة والاخيرة ستنفذ في 29 اذار، وفقا للتسعة اشهر التي وضعها الطرفان للمحادثات".
وكان رئيس السلطة ابو مازن لوح بقضية تحرير السجناء كورقة قد تخرب على المحادثات واشار
الى أنه "اذا ألغت اسرائيل هذه المبادىء فاننا سنستأنف طلبنا للاعتراف في المنظمات الدولية". واشارت المحافل الفلسطينية التي تحدثت مع "معاريف" الى أن سبب نشر تحرير السجناء على مدى تسعة اشهر المفاوضات يخدم اسرائيل وابو مازن على حد سواء. "لاسرائيل توجد مصلحة في تأجيل تحرير السجناء الذين يعتبرون اشكاليين من ناحيتها. اولئك الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء مثلا، واولئك الذين هي معنية بابعادهم الى قطاع غزة والى الخارج، رغم الاتفاقات ورغم اصرار السلطة على أن يتحرر كل سجين الى بيته".
أحد الأسماء الذي طلبت السلطة تقديم موعد تحريره هو السجين كريم يونس، عربي اسرائيلي
قتل جندي اسرائيلي في 1983. "فهو يعتبر احد الزعماء البارزين بين السجناء، ومن ناحية ابو مازن وفتح يمكنه أن يكون تعزيزا هاما في الشارع الفلسطيني"، قالت هذه المحافل واضافت: "ليس سرا أنه توجد معارضة شديدة في الشارع الفلسطيني للعودة الى المحادثات مع الطرف الاسرائيلي.
ويشارك في هذه المعارضة معارضون سياسيون لفتح ولابو مازن، وليس فقط حماس. ومسألة السجناء وحدها، التي هي موضوع هام للغاية للجمهور الفلسطيني يمكنها أن تمنح أبو مازن التأييد للمفاوضات، ومن هنا تقسيم صفقة تحرير السجناء على مدى المفاوضات، يخدم مصالح ابو مازن
ايضا". وتخوف هذه المحافل ومعها عائلات السجناء هو أن تتفجر المفاوضات والا تنفذ صفقة تحرير السجناء حتى نهايتها.