أعرب المسؤولون
الإيرانيون عن رفضهم القاطع لتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد
ترامب التي دعا فيها إلى التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، معتبرين أنها تأتي في سياق محاولات للضغط على إيران ونزع قدراتها الدفاعية.
ووصف
رئيس مجلس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، ترامب بـ"المتوهم"،
مؤكداً أن أي مفاوضات تتم تحت التهديد أو التي تهدف إلى الحصول على تنازلات جديدة
من إيران لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف قاليباف أن إيران لن تنتظر رسائل من الولايات المتحدة، وأنها قادرة على إجبار
"العدو" على رفع العقوبات من خلال التفاوض مع الدول الأخرى الموقعة على
الاتفاق النووي.
وأشار
رئيس البرلمان الإيراني إلى أن تصرفات ترامب مع الدول الأخرى تكشف بوضوح أن
ادعاءاته بشأن التفاوض مع إيران "خدعة" لنزع سلاحها.
المرشد
الأعلى الإيراني
وكان
المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد أعلن في وقت سابق رفضه القاطع للتفاوض مع
إدارة ترامب، مشيراً إلى أن مثل هذه المفاوضات لن تحل المشكلات بين إيران والغرب.
وقال
خامنئي في تصريحات صحفية، إن "طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي دولة تمارس
البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان ترامب أنه أرسل رسالة إلى أعلى سلطة في
إيران للتفاوض على "اتفاق نووي".
ومنذ
انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018 وإعادة فرض
العقوبات، شهدت العلاقات بين البلدين توتراً مستمراً.
وتعتبر إيران محاولات ترامب الحالية
للتفاوض بمثابة ضغط إضافي يهدف إلى نزع قدراتها الدفاعية، وهو ما
ترفضه بشكل قاطع.