سياسة دولية

جلسة محاكمة جديدة لنتنياهو.. حاول الإفلات من الحضور لهذا السبب

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة- إكس
استأنفت المحكمة الإسرائيلية المركزية بمدينة "تل أبيب"، الاثنين، جلساتها لمحاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهم فساد، وذلك بعد توقف أسبوعين بداعي سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت القناة "12" العبرية الخاصة: "بعد توقف استمر أسبوعين استؤنفت بالمحكمة المركزية بتل أبيب محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وأشارت إلى أن محاكمة نتنياهو تأتي بعد مرور أسبوعين كاملين، نظرا لوجوده الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة ولقائه الرئيس دونالد ترامب، فيما يحاول الإفلات من المثول أمام القضاء متذرعا بتلقيه المضادات الحيوية.

وذكرت القناة أن نتنياهو في بداية جلسة الاستماع لأقواله، وبعد دخوله قاعة المحكمة دون الإجابة عن أسئلة الصحفيين، قال للقضاة: "من الناحية السياسية أشعر أنني بحالة ممتازة، كنت في زيارة تاريخية وأنا راض للغاية. ومن الناحية الطبية، كان أسبوعا صعبا وشاقّا، وأنا أتناول المضادات الحيوية".

وأفادت القناة بأن جلسة اليوم الاثنين، هي المرة الثامنة التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة منذ العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2024، وفي الشهر ذاته، خضع لعملية استئصال البروستاتا، ما تسبب في تغيّبه عن المثول أمام المحكمة لجلستين متتاليتين بطلب منه لأسباب مرضية.

وفي الـ24 من الشهر الفائت، طلب نتنياهو مجددا تأجيل مثوله أمام المحكمة متذرّعا بوضعه الصحي، ولكن المحكمة رفضت طلبه أن تستأنف محاكمته في الـ27 من الشهر ذاته.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهؤلاء الأشخاص في مجالات مختلفة.

ويُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

فيما تتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".