سياسة دولية

نتنياهو يمثل مجددا أمام المحكمة للرد على تهم فساد تلاحقه

يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد- جيتي
خضع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الاثنين، للتحقيق أمام المحكمة المركزية في "تل أبيب"، للرد على تهم فساد موجهة إليه في ثلاث ملفات مختلفة.

ونشرت محطات تلفزة إسرائيلية، الاثنين، مقطع فيديو يظهر لحظة دخول نتنياهو إلى قاعة المحكمة المركزية، برفقة طبيبه الخاص تسفي بيركوفيتش.

وخضع نتنياهو في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الفائت لعملية استئصال البروستاتا، ما تسبب في تغيبه منذ ذلك الحين عن المثول أمام المحكمة.

والجمعة، طلب نتنياهو مجددا تأجيل مثوله أمام المحكمة بسبب وضعه الصحي، ولكن المحكمة رفضت طلبه.

وقالت القناة (12) الإسرائيلية: "استؤنفت الشهادة بعد أن رفض قضاة اللجنة طلب محامي الدفاع عن رئيس الوزراء بعقد جلسة واحدة في الأسبوع بدلا من ثلاث جلسات".

وأضافت: "حتى اليوم، يدلي نتنياهو بشهادته في قاعة المحكمة الآمنة في تل أبيب وليس في محكمة القدس بسبب الظروف الأمنية".

ونقلت عن نتنياهو قوله لقضاة المحكمة: "أريد أن أقول إني خضعت لعملية جراحية منذ أقل من شهر بقليل (..) ولم أتعاف بالضبط وفقا لتوقعات الأطباء، لأنني كرئيس للوزراء مطالب بالتعامل مع قضايا في الكنيست لساعات، بعد خروجي من العملية، وفيض من الاحتياجات تتعلق بإطلاق سراح الرهائن والأشياء التي حدثت في لبنان".

وأضاف: "بعبارة أخرى، فإن الراحة والتعافي لم يحدث"، وتابع قائلا: "أنا بصدد التعافي، ولم أتعاف بعد".
وهذه هي المرة السابعة التي يمثل فيها نتنياهو أمام المحكمة منذ 10 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة. وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهتلك الشخصيات في مجالات مختلفة.

كما أنه يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

فيما تتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".