سياسة عربية

تظاهرات في تركيا والمغرب رفضا لمخطط ترامب بتهجير غزة (شاهد)

كشف ترامب عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه- منصة "إكس"
شهدت مدينة إسطنبول التركية مظاهرة منددة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، وهو ما حصل أيضا في وقفتين احتجاجيتين بمدينتي الرباط ويسلان في المغرب.

وتجمع أعضاء فرع حزب السعادة في إسطنبول في ميدان "بيازيد" للاحتجاج على خطة ترامب والتنديد بجرائم "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني، حاملين لافتة عليها عبارة "غزة لا يمكن إخلاؤها"، فضلا عن لافتات تضامنية مع فلسطين، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

وفي كلمة خلال الفعالية، قال رئيس فرع حزب السعادة في إسطنبول، طوغرول يالتشين قايا، إن "إسرائيل" ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة على مدار 467 يومًا، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".


وأشار يالتشين قايا إلى أن "القوات الإسرائيلية تجاهلت جميع قواعد القانون الدولي، وقتلت أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن"، مضيفا أن المستشفيات والمدارس ودور العبادة تم استهدافها من قبل جيش الاحتلال أمام أعين العالم.


 وأعرب عن استنكاره لخطة الرئيس الأمريكي بشأن إخلاء غزة، مؤكدا أن كل دولة وقيادة، يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا ضد تصريحات ترامب، وأن مستقبل غزة يجب أن يقرره الفلسطينيون في القطاع فقط.


وفي المغرب جاءت الوقفة في مدينة "يسلان" بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورددوا هتافات مناهضة لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة، منها: "المقاومة أمانة"، و"يا أحرار في كل مكان، لا صهيون لا أمريكان"، و"عاشت فلسطين".

وأكد المحتجون رفضهم القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، مشددين على دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وجاءت الوقفة الثانية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، بدعوة من مجموعة العمل من أجل فلسطين، وردد المشاركون فيها شعارات تحذر من تداعيات هذا المخطط، ودعوا الدول الإسلامية والعربية إلى التحرك العاجل لوقفه.

ورفع المحتجون لافتات حملت شعارات، من بينها: "نرفض مشروع ترامب الصهيوني للتطهير العرقي ومواصلة أمريكا لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، هاتفين بشعارات داعمة للقضية الفلسطينية، منها: "لا تهجير، لا حصار.. قدسنا للأحرار" و"باب الأقصى من حديد.. لا يفتحه إلا الأحرار".


والثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 من الشهر ذاته، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.