حذر الرئيسان الفرنسي إيمانويل
ماكرون والمصري عبد الفتاح
السيسي من أن "أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني في غزة أو الضفة الغربية سيكون غير مقبول"، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول أخرى.
وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، مساء الأربعاء، اعتبر الرئيسان خلال محادثة هاتفية أن "ذلك سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين، وعاملا رئيسيا لزعزعة الاستقرار في
مصر والأردن".
وشدد الرئيسان "عزمهما على العمل من أجل احترام دائم لوقف إطلاق النار، ومن أجل حل ذي صدقية في غزة، يفسح المجال أمام حل سياسي مبني على قيام دولتين".
وأشارت الرئاسة المصرية، في بيان، إلى أن السيسي استعرض خلال الاتصال الهاتفي "الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".
كما تطرق إلى "التخطيط للبدء بشكل عاجل في جهود إعادة إعمار القطاع، بما يسهم في استعادة الاستقرار لأهالي القطاع، وجعله قابلا للحياة"، وفقا للبيان المصري.
ومساء الثلاثاء، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع، وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض؛ إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع)، تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
وأثارت تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة موجة واسعة من التنديد والرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي، وسط دعوات للتراجع عنها والمضي قدما في مسار حل الدولتين.