سياسة دولية

حزب المتطرف بن غفير يدعو لإغراء سكان غزة من أجل إخراجهم من القطاع

يروج ترامب لفكرة نقل الفلسطينيين من غزة بحجة "عدم وجود أماكن صالحة للسكن" - إكس
قدّم حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) الإسرائيلي، بزعامة وزير الأمن القومي المتطرف المستقيل إيتمار بن غفير، مشروع قانون إلى الكنيست يهدف إلى "تشجيع المغادرة الطوعية لسكان قطاع غزة".

وأفادت القناة "14" العبرية الخاصة، أن المشروع يأتي في أعقاب اقتراح تقدم به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لفكرة نقل الفلسطينيين من غزة بحجة "عدم وجود أماكن صالحة للسكن"، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل مصر والأردن، بالإضافة إلى دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومن المقرر أن تُناقش اللجنة الوزارية للتشريع في الكنيست مشروع القانون الأحد القادم، على أن يُقدّم للقراءة التمهيدية في الهيئة العامة للكنيست الأربعاء، وفقاً للقناة ذاتها.

وينص مشروع القانون على أن "المقيم في غزة الذي يختار المغادرة سيتمكن من الحصول على حزمة مساعدات مالية تُحددها وزارة المالية الإسرائيلية"، مع استثناء أي شخص يُدان بالتورط في أعمال إرهابية من الاستفادة من هذه المساعدات.

وأضافت القناة أن "الشخص الذي يحصل على حزمة المغادرة ثم يعود إلى غزة، سيُطلب منه سداد مبلغ مضاعف من المبلغ الذي تلقاه بالإضافة إلى الفوائد، وفي حال عدم السداد، سيُمنع من دخول غزة أو أي منطقة أخرى في إسرائيل".

ونقلت القناة عن بن غفير قوله: "من المستحيل أن تستمر دولة إسرائيل في السماح لحركة حماس بالنمو وتربية المزيد من المخربين"، وفق زعمه. وأضاف أن "القانون يهدف إلى تقديم حل حقيقي وعملي لتشجيع المغادرة الطوعية لسكان غزة إلى البلدان التي توافق على استيعابهم".

يذكر أن بن غفير، الذي استقال من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي احتجاجاً على صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأكد أن "هذا الأمر يمثل مصلحة أمنية بالغة الأهمية، ونحن نتوقع من جميع أعضاء الكنيست دعم هذا الاقتراح المهم".

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يوماً، يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المراحل التالية وصولاً إلى إنهاء الحرب.

وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف مفقود.