شهدت مدينة
دير البلح وسط قطاع
غزة
لحظات مؤثرة أثناء وداعها مئات الآلاف من العائلات النازحة من مختلف مناطق القطاع
لا سيما الشمال، التي كانت قد لجأت إليها هربًا من آلة الحرب الإسرائيلية.
واحتضن سكان دير البلح النازحين في
بيوتهم ومدارسهم، مقدّمين الدعم الإنساني في ظروف صعبة تعكس التلاحم المجتمعي الذي
لطالما ميز أهل القطاع خلال 15 شهرا من الحرب.
ومع السماح لسكان شمال القطاع بالعبور
إلى مناطقهم، غادر قرابة 300 ألف شخص إلى الشمال خلال أقل من 24 ساعة، فيما كانت تحتضن دير البلح التي
يبلغ عدد سكانها بحسب آخر الأرقام الرسمية لعام 2021 أكثر من 300 ألف نسمة، قرابة المليون نازح.
ومع عودة النازحين إلى مناطقهم، بدأت
دير البلح تستعيد تدريجيًا طابعها الهادئ، واختفت إلى حد ما الشوارع المزدحمة، وخيام
النازحين.
كما لم ينس الفلسطينيون، ومنهم أبناء دير
البلح نفسها، التندر من كون سكانها كانوا "ينامون مبكرا" لكن هذا لم يعد
ممكنا بسبب الحرب الإسرائيلية من جهة، ووصول النازحين إليها من جهة أخرى.