دعت رئيسة حزب بوديموس الإسباني المعارض، أيوني بيلارا، إلى منع فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، الذي سيواجه ريال الثلاثاء غدا في الدوري الأوروبي لكرة السلة، من دخول البلاد.
وجاء ذلك في رسالة بعثتها بيلارا، الاثنين، إلى وزارتي الداخلية والخارجية الإسبانيتين.
وتعليقاً على الرسالة، قالت بيلارا إن "الشعب الإسباني طالب بشكل واضح بقطع كل العلاقات مع الصهاينة، الذين ارتكبوا إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "علينا منع هذا الفريق الذي دعم الإبادة الجماعية وجميع مشجعيه الإسرائيليين من دخول العاصمة مدريد".
وأشارت إلى أن مشجعي فريق مكابي تل أبيب سببوا مشكلة أمنية في بلدان أخرى، من خلال دفاعهم عن الإبادة في
غزة.
وفي هذا السياق، دعت بيلارا المشجعين الإسبان إلى التجمّع أمام الصالة التي ستحتضن المباراة لتنظيم مظاهرة منددة بالاحتلال.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في تصريح للصحفيين، إن فريق مكابي تل أبيب لم يتم منعه من دخول مدريد.
وأضاف في هذا الخصوص: "نعارض كل من يدافع عن الإبادة الجماعية، وكذلك نقف ضد من يروّج لمعاداة الإسلام واليهود. ويجب أن تكون الرياضة بعيدة عن السياسة".
وفي أيار/ مايو الماضي، اعترفت كل من إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين، في قرار أثار غضب
الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعتبر الاعتراف "مكافأة" تُمنح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في خضم الحرب في قطاع غزة.
وحينها، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في بروكسل، إلى جانب نظيريه الأيرلندي والنرويجي: "الاعتراف بدولة فلسطين جاء إحقاقا للعدالة للشعب الفلسطيني".
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشز، إن "اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين هو قرار تاريخي هدفه الوحيد هو المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف في بيان تلاه باللغتين الإسبانية والإنجليزية أمام مقر مجلس الوزراء الإسباني في العاصمة مدريد، قبيل مصادقة المجلس على قرار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين ليدخل حيز التنفيذ، إن "هذا الاعتراف ليس فقط مسألة عدالة تاريخية للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بل هو أيضا ضرورة حتمية إذا أردنا جميعا تحقيق السلام".