سياسة عربية

السوداني: لا يمكن ربط الأحداث في سوريا بتغيير النظام في العراق

تقارير متداولة عن طلب أمريكي من حكومة السوداني بحل الحشد الشعبي- المكتب الإعلامي للسوداني
 أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رفض بلاده ربط التغيير في سوريا بتغيير النظام في العراق.

وقال السوداني إن هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته، مضيفا أن بغداد حرصت منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة، وترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وأوضح السوداني أن العراق يمتلك نظاما ديمقراطيا تعدديا يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون.


وتابع رئيس الوزراء العراقي: "ليس من حقِّ أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاحَ في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل".

وجاء حديث السوداني ردا على تقارير تفيد بطلب أمريكي من الحكومة العراقية حل الحشد الشعبي، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن هذه القضية عراقية بحتة، وغير مسموح التدخل الخارجي فيها".

واستدرك السوداني: "عملنا على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية (في إشارة إلى مواجهات حزب الله وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر)، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار".

وتابع : “أكدنا أكثر من مرة على استعدادنا للمساعدة في رفع معاناة أهل غزّة، وهو ذات موقفنا من ما تعرض له لبنان من حرب مدمرة”.

وقال السوداني: “حرصت حكومتنا على وضع أولويات في البرنامجِ الحكومي، حققنا فيها تقدماً مهماً كشفت عنه مؤشراتُ وخلاصةُ أداءِ الحكومة خلالَ سنتين”.


وأضاف: “وصلت نسبة الإنجاز في البرنامج الحكومي إلى أكثرَ من 60 بالمئة، وأنجزنا إصلاحات هيكلية إدارية واقتصادية، كما أكملنا العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقةِ مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن “الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً”.