صعدت قوات
الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصفها الوحشية لمناطق واسعة في قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح العشرات من
الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
وتجاوزت أعداد الشهداء 60 شهيدا منذ فجر اليوم، جراء سلسلة
مجازر واستهدافات مروعة طالت عددا كبيرا من التجمعات والمنازل والأسواق وأماكن تؤوي نازحين في جنوب وشمال ووسط القطاع.
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، غن 71 شهيداً وعشرات الجرحى سقطوا في 34 غارة شنها الاحتلال، خلال 24 ساعة.
وقال المركز في بيان له، إن جيش الاحتلال نفذ 34 غارة وجريمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية استهدفت المدنيين العزل في جميع محافظات قطاع غزة، في جرائم مُروّعة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.
وأضاف المركز: "ما يزيد من فظاعة الجريمة، منع جيش الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إلى الضحايا لإخلاء الجثامين التي لا تزال متناثرة في الشوارع والطرقات، خاصة في محافظتي غزة وشمال قطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وقصفت طائرات الاحتلال تجمعا لنازحين كانوا يستلمون مواد إغاثية في مخيم الشاطئ، ما أسفر عن استشهاد 4 على الأقل، بينهم رجل وزوجته، وشاب وأمه، فيما أصيب عدد آخر في المكان المستهدف.
وفي سوق المخيم ذاته استهدفت غارة أخرى مجموعة من المواطنين، خلف منطقة العيادة العسكرية، ما أدى إلى استشهاد 4 وجرح آخرين.
وطال القصف أيضا أهدافا مدنية في حي الشيخ رضوان في غزة، وشارع الجلاء وسط مدينة غزة، إضافة إلى مناطق وتجمعات أخرى في النصيرات بالمحافظة الوسطى، وخانيونس جنوبا والتي تؤوي العدد الأكبر من النازحين والمشردين.
وفي خانيونس، استشهد 11 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و3 نساء، وأصيب 15 آخرون في قصف جوي إسرائيلي على خيام تؤوي النازحين التي اشتعلت جراء شدة ووحشية القصف.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ454 وسط إبادة جماعية خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.