توغل جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، في سرية الدرعيات قرب قرية المعلقة جنوبي محافظة
القنيطرة الواقعة جنوب
سوريا، وذلك على وقع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن جيش الاحتلال دفع كذلك برتل عسكري مكون من أكثر من 13 سيارة دفع رباعي من موقع تل الجلع في
الجولان السوري المحتل نحو مزرعة المشيدة التابعة لقرية الرفيد في القنيطرة.
وقبل أيام، شهدت قرية صيدا الحانوت الواقعة بريف القنيطرة الجنوبي توغلا بريا نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى اعتقال مدنيين اثنين واقتيادهما إلى داخل الجولان المحتل.
وبحسب ما أورده إعلام سوري حينها، فإن جيش الاحتلال أطلق سراح المعتقلين الاثنين بعد ساعات من التحقيق معهما بشأن تحركهما داخل المنطقة وأماكن توجههما.
والأربعاء، دعا الرئيس السوري أحمد
الشرع، الاتحاد الأوروبي للوقف إلى جانب دمشق من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وقال الشرع خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بمناسبة رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق، إن "التدخلات الإسرائيلية لا تزال تؤثر على سوريا"، مؤكدًا "ضرورة وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا لوقف هذه التدخلات".
ومنذ عام 1967، تحتل دولة الاحتلال الإسرائيلي 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال سقوط نظام الأسد والتطورات الأخيرة في المنطقة، واحتلت المنطقة السورية العازلة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وتؤكد الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة، مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام باتفاقية عام 1974 وإنهاء الاعتداءات على الأراضي السورية.