أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "
الأونروا" أن العائلات في قطاع
غزة تواجه ظروفا مزرية بسبب
النزوح المتكرر، مجددة تأكيدها على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار الفوري.
وقالت الأونروا في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "في دير البلح (وسط القطاع) وفي مختلف أنحاء قطاع غزة، لا تزال الأسر تواجه ظروفا مزرية".
وبينت أن تلك العائلات تنزح "مرارا وتكرارا بسبب الهجمات المستمرة وتبحث عن مأوى في مدارس أونروا المكتظة والخيام المؤقتة وتكافح للوصول إلى الضروريات الأساسية".
وجددت تأكيدها على "الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وضمان الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة".
ويذكر أن "إسرائيل" حوّلت قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطني القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد من الغذاء والماء والدواء.
وتفاقمت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن هناك واقعا كارثيا في بيت لاهيا وبقية شمال القطاع، مبينا أن 60 ألف مواطن في شمال القطاع لم يحصلوا على أغذية جيدة ومياه صالحة للشرب وهم عرضة للموت.
وأضاف أنه لا يمكننا تقديم أي خدمة طبية أو إسعاف في شمال القطاع بسبب عمليات الاحتلال، مشيرا إلى أن منازل شمال القطاع غير صالحة للسكن.
واستشهد 36 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متواصل على شمال وجنوب قطاع غزة منذ صباح الثلاثاء.
وسقط ستة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون، بمدينة غزة، كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على بيت لاهيا شمالي القطاع.
وتفرض "إسرائيل" إجراءات مشددة وقيودا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة فيما تمنع في غالبية الأوقات وصولها، وسط اتهام المكتب الحكومي بغزة لإسرائيل بالتنسيق مع عصابات محلية لسرقة المساعدات الشحيحة التي تدخل القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.