كشف مكتب
التحقيقات الفيدرالي (FBI) في
هيوستن الأمريكية اعتقال رجل بتهمة التخطيط لاعتداء إرهابي على الأراضي الأمريكية،
بالإضافة إلى تقديمه دعما ماديا لتنظيم الدولة.
ويواجه أنس
سعيد (28 عامًا) الذي اعتُقل في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، اتهامات خطيرة تشمل
محاولات لدعم الإرهاب والتحريض على العنف، حيث أظهرت التفاصيل التي كشفتها
التحقيقات حول نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي مستوى غير مسبوق من التورط في
دعم هجمات "
داعش" عبر الإنترنت، لكن التحقيقات تكشف عن معلومات قد تدهش الجميع في
الأيام المقبلة.
أدلة مشبوهة
تظهر في الأجهزة الإلكترونية
ووفقا
للوثائق القضائية، التي كشف عنها التحقيقات عثر في الأجهزة الإلكترونية الخاصة بـ"
سعيد " على رسائل ومحتويات تدعم التنظيم الإرهابي.
ومن بين
الأدلة، التي أعلن عنها التحقيق معلومات تشير إلى بحثه المستمر حول كيفية تنفيذ
هجمات شبيهة بـ"هجمات
11 سبتمبر"، بالإضافة إلى محاولاته لتجنيد متابعين
له على الإنترنت.
وبحسب ما ذكره
مكتب التحقيقات الفيدرالي، كانت حسابات سعيد على منصات التواصل الاجتماعي مليئة
بمحتوى مؤيد للتنظيم، مما أثار الشكوك حول نواياه وقدرته على تنفيذ الهجوم الإرهابي.
تحقيقات تشير
إلى تعقيد القضية وأبعادها
ومن جانب آخر،
بدأ المحامون في تسليط الضوء على نقاط قد تفتح أبوابًا جديدة في القضية. حيث أكد
محامي سعيد أن التهم الموجهة إليه تتعلق فقط بتوزيع الدعاية لتنظيم الدولة، دون وجود
أي "خطة فعلية" لتنفيذ هجوم، إلا أن المحققين يواصلون جمع الأدلة،
ويعتقدون أن هناك أبعادًا أخرى قد تظهر مع تطور التحقيقات، قد تكون أكثر خطورة مما
يبدو حتى الآن.
خلفية مريبة
قد تساهم في تكشف أسرار القضية
وعلى الرغم من
أن سعيد وُلد في هيوستن، فإن خلفيته والتاريخ الذي يحمله قد يكون له دور كبير في
القضية. إذ انتقل إلى لبنان مع عائلته بعد ولادته بفترة قصيرة، وعاش هناك حتى عام
2014. هذه التفاصيل تثير تساؤلات حول كيفية تشكيل معتقداته وتوجهاته، خاصة في فترة
حساسة بالنسبة للمنطقة.
عواقب وخيمة
تنتظر سعيد إذا ما تم إدانته
وفي حال
إدانته بالتهم الموجهة إليه، سيواجه سعيد عقوبة قد تصل إلى 20 عاما في السجن
الفيدرالي، إضافة إلى غرامة مالية ضخمة. لكن الغموض لا يزال يحيط بالتحقيقات، حيث
إن الأدلة التي جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تكشف عن مزيد من الأسرار التي
يمكن أن تقلب مجريات القضية رأسًا على عقب.