نفى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى
سوريا، ألكسندر لافرنتييف، صحة الأنباء المتداولة حول استخدام
إيران قاعدة "حميميم" الجوية التي تتمركز بها القوات الروسية على الساحل السوري من أجل إمداد
حزب الله بالأسلحة.
وقال لافرنتييف في تصريحات صحفية لوكالة "
نوفوستي" الروسية، الأربعاء، تعليقا على سؤال بشأن الادعاءات المشار إليها: "لا أستطيع أن أؤكد ذلك، ومن الواضح أننا لا نوفر قاعدتنا لتغذية التنظيم الشيعي حزب الله (...) وأنا متأكد من أن هذا لا يحدث".
واستدرك المبعوث الروسي بالإشارة إلى أن "عدد الرحلات الإيرانية التي تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار حميميم ازداد خلال الفترة الماضية"، مضيفا أن "حميميم مطار مدني من ناحية، ولكنه من ناحية أخرى قاعدة جوية روسية مباشرة في سوريا، لذلك فهو كذلك دون تفتيش.
وشدد لافرينتييف على أنه من "المستحيل تسليم أي شحنة" في قاعدة حميميم الجوية الواقعة جنوب شرق محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن "رغبة إسرائيل بضمانات لوقف العبور المزعوم للسلاح عبر سوريا ليس من مهام قواتنا"، كما أنه تحدث عن "تقليص إيران عدد قواتها في سوريا قبل بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان".
ويأتي حديث المسؤول الروسي بعد ما يقرب من شهر على شن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على أهداف بالقرب من القاعدة الروسية.
ووفقا لحديث لافرينتييف إلى "نوفوستي"، فإن "الغارة الجوية الإسرائيلية ضربت المنطقة المجاورة مباشرة لقاعدة حميميم، أي إنها لم تضرب القاعدة الجوية بشكل مباشر، لأن ذلك سيكون له، بطبيعة الحال، عواقب سلبية للغاية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل".
كما أنه كشف عن تقديم وزارة الدفاع الروسية احتجاجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن "مثل هذه الأعمال غير مقبولة، لأنها يمكن أن تهدد حياة العسكريين الروس".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مواقع مختلفة في سوريا لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله منذ عام 2011، الذي شهد بداية اندلاع الأزمة في البلاد جراء قمع النظام الوحشي للثورة الشعبية.
وتكثفت الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.