كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، أن رئيس
الأركان هرتسي هاليفي صادق على توسيع العملية البرية في جنوب
لبنان، والتي انطلقت
عقب توسيع العمليات الإسرائيلية في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين أمنيين، أنه إذا وقع اتفاق
بشأن لبنان فسيعيد الجيش الإسرائيلي ملاءمة وضعه مع مقتضى الاتفاق، منوهة إلى أن
توسيع العملية البرية جاء رغم التفكير في إعلان انتهاء المناورة البرية الأسبوع
الماضي.
وأوضحت أنه "تمت الموافقة على خطط جديدة لتوسيع
الاجتياح البري، الذي من المتوقع أن يشارك فيه آلاف المقاتلين النظاميين
والاحتياط"، مضيفة أن مسؤولين كبارا في الجيش قالوا إن الخطط الجديدة مصممة
للسماح بتعميق الإنجازات التي تحققت حتى الآن، والوصول إلى مناطق إضافية يعمل فيها حزب
الله.
ويأتي قرار توسيع المناورة البرية وسط جهود سياسية
للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان بوساطة أمريكية، ويقول مسؤولون إسرائيليون
إنه "إذا تم التوقيع على اتفاق في الأيام المقبلة، فسيعرف الجيش الإسرائيلي
كيفية التكيف في وقت قصير، وكذلك نشر القوات على خط الحدود وفقاً للاتفاق الذي تم
التفاوض عليه".
ويتعارض هذا القرار مع ما كشفته القناة الـ13
العبرية في وقت سابق، عن اقتراب الجيش الإسرائيلي من إعلان انتهاء العملية البرية
في جنوب لبنان، بعد أكثر من شهر على بدايتها.
وأوضحت القناة أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90%
من العمليات البرية للجيش في لبنان انتهت، كما تشير تلك التقديرات إلى أن الجيش لن
يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
وتأتي هذه التطورات عقب اشتباكات بدأت بعد حرب إبادة
جماعية شنتها إسرائيل على قطاع
غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهذا
أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني.
ووسّع
الاحتلال نطاق عملياته العسكرية إلى لبنان
بدءا من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، مستهدفا العديد من المناطق بما فيها العاصمة
بيروت، في حملة جوية متواصلة، تلاها غزو بري للجنوب اللبناني.
وخلّف التصعيد الإسرائيلي في لبنان 3136 شهيدا وأكثر
من 13 ألف جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مع نزوح نحو 1.4 مليون شخص.