قصفت مدفعية
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد،
مستشفى كمال عدوان شمال قطاع
غزة، بعد انسحاب وفد منظمة دولية، ما أدى إلى وقوع
إصابات في صفوف الأطفال، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وذكر مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، أنه
"بعد انسحاب وفد منظمة العالمية من مستشفى كمال عدوان، وإجلاء بعض الجرحى،
تعرض المستشفى لوضع خطير وصعب جدا، بعد استهداف مرافقه بالقصف المدفعي
المباشر".
وأشار أبو صفية إلى أن القصف الإسرائيلي طال أقسام
المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، مؤكدا إصابة طفل بجراح
خطيرة نتيجة القصف.
وتابع قائلا: "قذائف المدفعية الإسرائيلية تسقط
علينا من كل مكان، وطائرات كواد كابتر تطلق النيران على كل من يتحرك"، مضيفا أننا "نتعرض لحرب إبادة جماعية
داخل المستشفى".
ولفت إلى أن "المستشفى يضم 120 جريحا بينهم 19
طفلا و4 حديثي الولادة، وقسم العناية المركزة ممتلئ بالحالات".
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انسحب الجيش
الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله
وخارجه، إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي خلال الشهر الماضي قصفا غير
مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من
استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة
وتهجيرهم.
وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج
مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات
الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم
أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات
الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن
الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال
الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.