سلطت صحيفة
إسرائيلية، الضوء على صياغة البيان
السعودي المتعلق بموقف الرياض من ضرب
إيران، متطرقة إلى علاقته بخطوات
التطبيع
المرتقبة بين المملكة وتل أبيب.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية
في افتتاحيتها: "يتعين على المملكة العربية
السعودية أن تقرر ما إذا
كانت العلاقة مع إسرائيل تستحق العناء".
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى بيان
السعودية الذي أصدرته بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، مؤكدة أن
"البيان السعودي يعتبر عاديا ومثيرا للاهتمام في نفس الوقت".
موقف دقيق
وأوضحت أن البيان السعودي تجنب ذكر اسم
"إسرائيل" بشكل مباشر، أو الإشارة إليها باعتبارها "العدو"،
وهي كلمة شائعة تستخدمها الدول التي لا تعترف بوجود إسرائيل، مضيفة أن "الأمر
يعد مثيرا للاهتمام".
وذكرت الصحيفة أن رد الفعل السعودي على الهجوم
الإسرائيلي ضد إيران، يشير إلى أن الرياض تعترف بسيادة إيران، مع إظهار قبول ضمني
لأفعال إسرائيل في ما يتعلق بالأمن القومي.
وشددت على أن "هذا الموقف الدقيق يسمح للسعودية
بالحفاظ على ضبط النفس، مع الاستمرار في التحالف مع إسرائيل في جهودها لمواجهة
نفوذ إيران".
وأعربت الصحيفة الإسرائيلية عن قلقها مما اعتبرته
"تحسنا في العلاقات بين السعودية وإيران"، متطرقة إلى لقاء وزير
الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في
الرياض خلال وقت سابق من الشهر الجاري.
الدبلوماسية تختلف
ودعت إلى النظر في التقارب الإيراني من السعودية
ودول أخرى، كجزء من خطة شاملة لعزل "الدولة اليهودية"، محذرة في الوقت
ذاته من أن مخاطر تدعيم العلاقات بين الرياض وطهران، تفوق فوائدها المحتملة.
ونوهت إلى أن "السعوديين أنفسهم انخرطوا في
حملة قصف طويلة الأمد ضد الحوثيين -المدعومين من إيران- المتمركزين عبر الحدود
الجنوبية للسعودية".
وتابعت بقولها: "رغم تصريحات السعودية بأن أي
صفقة تطبيع مع إسرائيلي تعتمد على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن
الدبلوماسية تختلف كثيرا عمّا يُعرض في الساحة العامة".
وشددت على ضرورة الحذر من التقارب السعودي الإيراني،
والسير في اتجاه معاكس في تعميق ارتباط الرياض بتل أبيب بدلا من طهران، مضيفة أننا
"نأمل ألا يهدر السعوديون هذه اللحظة بالتحول نحو أولئك الذين أظهروا مرارا
وتكرارا أن مصالحهم تكمن في الاضطراب وليس السلام"، على حد قول الصحيفة
الإسرائيلية.