استشهد 9
فلسطينيين على الأقل، وأصيب عدد آخر، الجمعة، جراء
قصف طال مجموعة من الفلسطينيين شمال
مخيم الشاطئ، غرب مدينة
غزة.
وقالت مصادر محلية، إن قصفا بطائرات الاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة "القضاء العسكري" شمال مخيم الشاطئ، ما أدى إلى استشهاد تسعة منهم وإصابة عدد آخر.
ولفتت مصادر أخرى إلى عمليات قصف متواصلة طالت عددا من المواقع في المناطق الغربية من غزة، منها ميناء الصيادين ومحيط جامعة القدس المفتوحة، أدت جميعها إلى سقوط
شهداء وجرحى.
اقتحام مستشفى كمال عدوان
والجمعة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف متواصل وكثيف، وبعد حصار استمر عدة ساعات، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما ضد مناطق واسعة من شمال مدينة غزة.
وجاء اقتحام جيش الاحتلال لساحة المستشفى بعد محاصرته لعدة ساعات، مع إطلاق نار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي.
وقال مصدر طبي، إن جيش الاحتلال قصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، ما أدى إلى استشهاد أطفال جرحى.
بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية؛ إن الاعتداء الإسرائيلي ألحق أضرارا جسيمة بالمستشفى، موضحا أن الاعتداء ألحق أضرارا أيضا بقسم العناية المركزة بالمستشفى.
وأضاف في تصريحات له، أن الاحتلال "رفض إجلاء المرضى من المستشفى أو إدخال أي مساعدات"، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 15 حالة بحاجة لإجراء جراحات لا نستطيع القيام بها في المستشفى.
وأوضح، أن ما ترتكبه قوات الاحتلال جريمة قتل متعمد، قائلا: "لا إمكانيات لدينا للقيام بالجراحات التي يحتاجها المرضى وأغلب الجراحين اعتقلوا".
والخميس، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش؛ إن أكثر من 160 مصابا ومريضا داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون "خطر الموت"، جراء شح المستلزمات الطبية والوقود بفعل حصار الاحتلال الإسرائيلي.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة، بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ناشدت إدارة المستشفى المجتمع الدولي لمنع "إسرائيل" من تنفيذ قرارها بإخلاء المؤسسة الصحية بشكل كامل من المرضى والطواقم الطبية.
وقالت إدارة المستشفى حينها؛ إن لديها "حالات صعبة للغاية من الأطفال المصابين بشظايا موجودة في جميع أنحاء جسمهم، وكلها حالات معتمدة على جهاز تنفس اصطناعي".
وجاء ذلك بعدما طالب جيش الاحتلال ثلاثة مشاف في المحافظة الشمالية في غزة بالإخلاء من المرضى والطواقم الطبية، بينها مستشفى كمال عدوان.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون؛ إن "إسرائيل" ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.