قال مسؤول في حركة
حماس، إن وفدا من الحركة ناقش في القاهرة الخميس مع مسؤولين مصريين اقتراحات لوقف النار، مؤكدا "جاهزية" الحركة لوقف القتال إذا التزمت "إسرائيل" بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل.
وأوضح المسؤول في الحركة لـ"فرانس برس" طالبا عدم نشر اسمه أنّ "وفدا قياديا من الحركة وصل اليوم إلى القاهرة حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين، وتمت مناقشة أفكار واقتراحات تتعلق باستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وشدد على أنّ "حماس أبدت جاهزية لوقف النار، لكن المطلوب التزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات".
وفي وقت سابق من نهار الخميس، قال رئيس الوزراء القطري الخميس، إن الولايات المتحدة وقطر ومصر تواصل جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في
غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وسجناء
فلسطينيين.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة أن "هذه الفترة المؤلمة في المنطقة يجب أن تنتهي".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه يتوقع اجتماع المفاوضين لبحث وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف بلينكن أنه ناقش مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خيارات للاستفادة من "مقتل" يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ودفع المفاوضات قدما.
وتأتي زيارة بلينكن على وقع تعزيز مساعي واشنطن الرامية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استشهاد السنوار، إثر اشتباك مسلح مع جيش
الاحتلال في مدينة رفح.
والأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، في تصريحات صحفية بعد استشهاد السنوار: "نرى فرصة في الوقت الحالي ونريد اغتنامها لمحاولة إطلاق سراح الرهائن".
وكان بايدن قال في معرض تعليقه على استشهاد السنوار، إن ذلك "يمهد الطريق لعودة الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب في قطاع غزة".
ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر بالتفاؤل حول إمكانية وقف إطلاق النار، قال بايدن إنه "يشعر بذلك"، معربا عن "أمله في أن تنتهي الحرب قريبا جدا". لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن "الحرب ستستمر".
ولليوم الـ384 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 98 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.